أسدلت محكمة جنايات المنيا الستار على قضية تسريب أسئلة امتحانات الثانوية العامة في المحافظة والتي شغلت الرأي العام في مصر فترة طويلة، وطالب على أثرها عدد من المحامين وأولياء الأمور بإعادة الامتحانات على مستوى الجمهورية، وذلك بالأحكام التي أصدرتها أمس على المتهمين في القضية، حيث تمت معاقبة 14 متهمًا بينهم عقيد شرطة ومسئولين بوزارة التربية والتعليم ومجلس محلى محافظة المنيا، بينما برأت أربعة آخرين. تفاصيل الأحكام أما عن تفاصيل تلك الأحكام، فقد عوقب عزت خليل منصور - رئيس لجنة أبناء الثورة ببني مزار والمتهم الأول – بالسجن المشدد لمدة 15 سنة وإيقافه عن العمل، وأيمن ربيع فرج – موظف بالكهرباء – بالسجن 10 سنوات وعاقبت أربعة متهمين وهم: صلاح خلف عبدالحليم - مدير مدرسة المنيا الإعدادية - وحسن خليفة أحمد خليفة - عقيد شرطة مدير مركز إصدار البطاقات بالأحوال المدنية بالمنيا - ووفاء شاكر إبراهيم - وكيلة مدرسة ثانوي زراعي بالمنيا- وعزت حليم رياض - موظف بمجلس مدينة أبوقرقاص- بالسجن المشدد لمدة سبع سنوات، وتغريمهم مبلغ خمسة آلاف جنيه، ومصادرة مبالغ الرشوة المضبوطة مع المحكوم عليهما عزت خليل منصور وصلاح خلف عبدالحليم وقدرها ثلاثة آلاف وأربعمائة جنيه. وأدانت اثنين من المتهمين وهم ممدوح محمود محمد عبدالعزيز، موظف بمجلس مدينة أبوقرقاص، وأبوبكر صدقي علي السيد وشهرته أبوبكر سكر، طالب بكلية الفنون، بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات، وقضت معاقبة ستة متهمين وهم إبراهيم أحمد عبدالمجيد، طالب بمعهد الخدمة الاجتماعية، ومصطفي خالد فصيح، (طالب بكلية حقوق بني سويف)، ومصطفي عبدالغني الشيمي، (25 سنة موظف بشركة كهرباء شمال الصعيد بالمنيا)، نجل عبدالغني الشيمي، عضو مجلس الشوري، وعاطف عزيز عجبان، (49 سنة تاجر دواجن)، وأبوطالب علي أبوطالب (38 سنة عضو محلي المحافظة هارب)، ومحمد أصلان خليفة بدوي، (صاحب أملاك)، بالسجن المشدد لمدة ثلاث سنوات وألزمتهم المحكمة بالمصروفات الجنائية. بينما تضمن حكم المحكمة براءة خمسة متهمين في القضية، وهم: أحمد منتصر شحاتة، (19 سنة طالب بمعهد حاسبات)، ومحمد يحيي سعد حسين، (طالب بكلية حقوق بني سويف)، وأشرف عبدالمنعم محمود، (44 سنة صاحب مكتب القدس)، وحسام محمد أحمد حسين، (35 سنة صاحب ماكينة تصوير ببندر المنيا)، ومندي إدوارد عياد، (24 سنة صاحب محل تصوير ببندر المنيا). شهدت قاعة المحكمة إجراءات أمنية مشددة تحسباً لحدوث أعمال شغب وأخليت القاعة تماماً من الذين ليس لهم حق الحضور. وفور صدور الأحكام أصيب المتهمون المعاقبون بحالة من الانهيار والبكاء وأغشى على البعض منهم، بينما سيطرت مشاعر الفرحة على أسر المحكوم لهم بالبراءة في تلك القضية، ومن جانبهم أكد المتهمون المعاقبون أنهم سيطعنون على الأحكام الصادرة ضدهم من المحكمة.