أعلن المستشار محمود الخضيري منسق الحملة الشعبية لفك الحصار عن غزة أن يوم الأربعاء الموافق العاشر من رمضان 1429ه, سوف يشهد تدشين "الحملة الشعبية لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني", تحت شعار "معًا لفك الحصار.. رمضان شهر الانتصار". واتهم خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد بمقر النقابة العامة لأطباء مصر ظهر اليوم الحكومات العربية- وعلى رأسها مصر- بمشاركتها في هذا الحصار على الرغم من القرارات العديدة الصادرة عن مجلس الأمن, وكانت الطعنة الكبرى من الشقيقة مصر. كما استنكر الخضيري إمداد الحكومة المصرية الكيان الصهيوني بالغاز، بينما تحرم شعب غزة من أبسط سبل الحياة, مشيرًا إلى أن كل تلك الأسباب مجتمعة كانت السبب وراء قيام تلك الحملة, والذي دعا فيه الخضيري إلى تضافر جميع الجهود الوطنية والشعبية لإنجاح الحملة. وأضاف الدكتور حمدي حسن المتحدث الإعلامي للحملة أن مشاركة كلٍّ من "نقابة الأطباء, لجنة الإغاثة, النواب المستقلين ونواب الإخوان, حزبي العمل والكرامة, حركة كفاية, الحركة الدولية للنواب المستقلين, القضاة, اللجان الشعبية, تحالف القوى الوطنية, الرابطة الدولية للبرلمانيين المناصرين للقضية الفلسطينية, شباب 6 أبريل, وغيرهم من كافة الطوائف والقوى.. إنما يعد دليلاً على وعي الشعب المصري وإحساسه بالمسئولية تجاه الشعب الفلسطيني المحاصر. وأوضح الدكتور محمد البلتاجي الأمين العام للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين أن دور نواب الشعب تجاه القضية الفلسطينية وتجاه المحاصرين في غزة لا يقل عن دور باقي طوائف الشعب, كما أكد أهمية تحالف جميع القوى السياسية والاتجاهات الفكرية في جبهة واحدة لمساندة الشعب الفلسطيني لفك حصاره, وأضاف أن الشعب الفلسطيني والمحاصرين في غزة لا ينتظرون من الحكام العرب تحرُّكًا ملحوظًا تجاه مساندة قضيتهم؛ لأنهم فقدوا الأمل في تلك المساندة منذ أمد بعيد, ولكنهم ينتظرونها بشغفٍ من الشعوب العربية، خاصةً في شهر رمضان الذي يتميز بأنه شهر الجهاد. واتفق معه النائب المستقل جمال زهران الذي طالب الشعب المصري بممارسة الضغط على الحكومة لفتح المعبر والمساندة في فك الحصار, مؤكدًا أهمية عدم تخلي نخب المثقفين, والخطباء والأئمة والدعاة والقساوسة عن دعوة الشعب للمشاركة في الحملة, خاصةً أن فتح المعبر يؤدي إلى رواج اقتصادي في البلاد. من جانبه تساءل النائب سعد عبود عن سبب الذعر الذي يُسيطر على الحكومة المصرية من فتح المعبر والمساعدة في كسر الحصار, واستنكر موقف النظام المصري في عدم رغبته في فتح المعبر حتى لا يتم تكوين إمارة إسلامية بجوارها، وكأنَّ فلسطين وحدها دولة إسلامية ومصر بلد غير إسلامي، وأعرب عن أمله في تصعيد المقاومة الشعبية في مواجهة الأنظمة الفاشلة وكشفها أمام شعوبها, كما أكد أهمية التكاتف مع الشعب الفلسطيني بجميع طوائفه وفصائله. كما علَّق جورج إسحاق ممثل حركة كفاية على أهمية التحرك بشكل أكثر جدية, وضرورة تكوين ائتلاف وطني لمواجهة الضغوط الحكومية والرسمية, وأوضح أن هناك شعورًا بالخجل ينتاب العديد من طوائف الشعب المصري بعد نجاح سفينتي كسر الحصار في مهمتها, وأشار إلى أنه يجب التعامل مع القضية الفلسطينية إنسانيًّا في المقام الأول وليس سياسيًّا, مؤكدًا ضرورةَ مشاركة جميع منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان في الحملة الشعبية لفك الحصار. أما نيفين سمير ممثلة الحملة الدولية ضد الصهيونية والإمبريالية فرأت أن المعابر يجب أن تُفتح تحت ضغطٍ جماهيري قوي لمساندة الشعب الفلسطيني الواقع تحت الحصار, وأوضحت أن النظام المصري بما يمارسه من ضغطٍ وغلقٍ للمعبر يصبح أشد قسوةً على الشعب الفلسطيني من الكيان الصهيوني؛ وذلك لمنعه دخول الأدوية والأطعمة والأشياء الضرورية لتوفير سبل الحياة. المهندس محمد سيف الدولة الباحث وصاحب الدراسة الخاصة بفتح المعابر أكد أن المعركة الحقيقية حول قضية فك الحصار تتبلور في الاعتراف أو عدم الاعتراف من قِبل الأنظمة العربية بأحقية قيام دولة الكيان الصهيوني, وشدَّد على أهمية دعم الشعب المصري، وكذلك الشعوب العربية، لتلك الحملة التي تُمثل دعمًا للقوى الأخيرة المناضلة الباقية على تراب أرض فلسطين, كما أطلق سيف الدولة مبادرةً أسماها "مصريون تحت الحصار"؛ طالب فيها بالكف الفوري من قِبل الحكومة المصرية عن المشاركة في حصار الكيان الصهيوني لقطاع غزة, كما طالب فيها بضرورة سرعة التحرك لفتح الحصار.