مفارقات تثير السخرية يشهدها سباق انتخابات الرئاسة في أكبر وأقوى دولة في العالم، المفارقات تمثلت في انخطاط أسلوب مرشحا الرئاسة الديمقراطي "بارك اوباما" والجمهوري "جون ماكين" في توجيه الاتهامات لبعضهما، فالأول هو الذي أثار موضوع حمل ابنة نائبة ماكين ذات ال 17 ربيعًا سفاحًا ليهيج مؤيدي الحزب الجمهوري "المحافظ" على ماكين ونائبته والغريب في الأمر أن نائبة "ماكين" - أم الفتاة الحامل - هي التي أعلنت عن الأمر وتفاخرت علانية بسوك ابنتها وتمنت لها طفلا جميلا!!، وما لبث الثاني أن رد على الموضوع باتهام أوباما بأنه لا يشرب "البيرة"!!! وقد دافع كل واحد منهم عن نفسه ضد هذه التهم على طريقته، فبينما تصنع أوباما الدهشة وهو يقول: "يا إلهي من أين تأتي هذه القصص؟ أنا لا أشرب البيرة؟!.. آخر زجاجة بيرة شربتها كانت بالأمس"، مبديا استياء شديدًا من تلك "الشائعات"، وأكد في برنامج تليفزيوني أن من يطلقون هذه الشائعات لا يعرفونه جيدًا. علي الجانب المقابل، أصدر المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة جون ماكين بيانًا مقتضبًا علق فيه علي إعلان مرشحته لمنصب نائب الرئيس سارة بالين عن حمل ابنتها "17 عامًا" دون زواج، بالقول إن هذا "شأن عائلي"، ووصف مراقبون تعليق ماكين الهادئ بأنه خروج علي تقاليد الحزب الجمهوري "المحافظ"، في محاولة من جانبه لكسب تأييد الفئات الأكثر ليبرالية في المجتمع الأمريكي. علي صعيد آخر، اعتقلت الشرطة الأمريكية 300 متظاهر رشقوا مقر مؤتمر الحزب الجمهوري بالحجارة والزجاجات، احتجاجًا علي سياسات الرئيس بوش، وطالبوا بسحب القوات من العراق، وذلك بعد صدامات عنيفة مع المتظاهرين شهدت استخدام غاز يسبب شللاً مؤقتًا، والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه. وأظهر استطلاعان للرأي تقدم "أوباما" علي "ماكين" بفارق يتراوح بين 7 و8%، وهو ما عزاه منظمو الاستطلاعين إلي اختيار أوباما لجوزيف بايدن لمنصب نائب الرئيس واختيار ماكين ل"بالين".