بكل أسف لم تستجب الحكومة المصرية للنداءات المتكررة التي أطلقتها الحكومة الفلسطينية في غزة وشرفاء العالم بإبقاء معبر رفح مفتوحًا خلال الشهر الكرسم وأعلفته بعد سماحها بفتحه يومي السبت والاحد بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك لعبور الالاف من الحالات الانسانية من ابناء قطاع غزة خاصة العالقين فى الجانبين والمرضى والجرحى واصحاب الحالات الانسانية. وقد جاء اجمالى حصاد يومى العبور لاعداد العابرين الفلسطينيين 4833 من الحالات الانسانية واجمالى اعداد العابرين خلال اليومين يعد رقما قياسيا فى تاريخ معبر رفح جاء نتيجة تكاتف الاجهزة الامنية المصرية والفلسطينية من التيسير لعبور اكبر عدد ممكن من الاشقاء الفلسطينيين سعيا لتخفيف المعاناة عن ابناء قطاع غزة وقد شهد يوم السبت وهو اول يوم لفتح معبر رفح تدفق كبير للفلسطينيين القادمين من قطاع غزة الى مصر. وقد سجلت ادارة جوازات معبر رفح وصول 2108 حالة انسانية عبرت من قطاع غزة الى مصر على متن اكثر من ثلاثين حافلة فلسطينية عبرت الى مصر وشملت ثلاثة فئات وهى الفلسطينيين من حملة الاقامات المصرية وحملة الجوازات الاجنبية والعالقين المصريين المحتجزين فى قطاع غزة منذ احداث 23 يناير الماضى وعددهم يقدر بحوالى 250 شخصا. وفى نفس اليوم وعلى جانب اخر عبر من مصر الى قطاع غزة جميع العالقين الفلسطينيين بالجانب المصرى. وقدرت اعداد العابرين العالقين من مصر الى قطاع غزة حوالى الف فلسطينى عبر على متن 17 حافلة نقلتهم من الجانب المصرى الى الجانب الفلسطينى عبر معبر رفح البرى. كما شهد معبر رفح البرى عودة وفد حركة الجهاد الاسلامى الى قطاع غزة بعد ان انهى الجولة الاولى من المباحثات التمهيدية مع الامن القومى المصرى بالقاهرة وضم الوفد العائد الى قطاع غزة الدكتور محمد الهندى وابراهيم زكريا ونافذ عزام. وقد اكد الوفد الفلسطينى ان المباحثات السياسية التمهيدية مع القاهرة كانت ايجابية اما فاعليات عبور يوم الاحد وهو اليوم الثانى والاخير لفتح معبر رفح البرى فقد سجلت ادارة جوازات معبر رفح البرى عدد 1545 فلسطينى عبروا من قطاع غزة الى مصر ضموا المرضى واصحاب الاقامات بالدول العربية والاجنبية والطلبة الملتحقين بالجامعات المصرية والعربية والاجنبية. كما عبر فى نفس الاثنين 180 فلسطينى من مصر الى قطاع غزة كانوا من ضمن بقية العالقين الفلسطينيين بالجانب المصرى وقد اشترطت الاجهزة الامنية المصرية على السلطات الفلسطينية ان تكون الهويات الفلسطينية للعابرين سارية المفعول وعليها تاشيرات سارية المفعول. اما فيما يتعلق بالمرضى الفلسطينيين فقد رفعت وزارة الصحة المصرية حالة الطوارىء الطبية واقامت سرادق داخل منفذ رفح البرى متاخم للبوابة الحدودية ومقسم الى ثمانية عيادات طبية تم تدعيمها باطقم طبية متخصصة فى طب الطوارىء وذلك لاستقبال المرضى الفلسطينيين وفرزهم وتوجيههم الى المستشفيات المختصة كل وفق حالته الصحية. وقد عبر مايزيد عن 400 مريض فلسطينى وتوجهوا الى مستشفيات القصر العينى ومعهد ناصر ومستشفى فلسطينبالقاهرة واغلبهم اصحاب حالات مرضية خطيرة مابين اورام خبيثة وامراض فى القلب والكلى والعظام. وعلى هامش ذلك فقد عبر من قطاع غزة الى مصر فى اليوم الثانى لفتح المعبر ثلاثة وفود سياسية فلسطينة وهى وفد الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وجبهة النضال الشعبية وتوجهوا الى القاهرة لعقد مباحثات تمهيدية مع الامن القومى المصرى تمهيدا لاطلاق حوار وطنى شامل بالقاهرة عقب شهر رمضان المبارك. وقد اعرب الجانب المصرى والفلسطينى عن ارتياحهم بشان نجاح عملية عبور الفلسطينيين بشكل منتظم وفى ظل اجراءات امنية منتظمة خاصة من الجانب الفلسطينى الذى نجح فى ضبط الاوضاع الامنية واتاح للاجهزة الامنية المصرية الفرصة فى التيسير على عبور اكبر عدد ممكن من الاشقاء الفلسطينيين حتى بلغ عدد العابرين الى 4833 فلسطينى عبروا فى الاتجاهين وهى المرة الاولى التى يشهد فيها معبر رفح البرى رقما قياسيا فى عبور الافراد من خلاله مقارنة باية مرات سابقة.