نظم مركز الشهاب لحقوق الإنسان بالإسكندرية ، اليوم السبت ، مؤتمرا صحفيا حول معاناة الأطفال المعتلقلين داخل سجون الانقلاب العسكرى ، و كشف ما يتعرضون له من انتهاكات جسدية ونفسية وحفلات تعذيب داخل المعتقلات ، يأتى ذلك بالتزامن مع قرب انطلاق انتفاضة السجون المقررة يوم الثلاثين من أبريل الجارى. حضر المؤتمر أحد الأطفال المعتقلين المفرج عنهم ، وعدد من أهالى المعتقلين ، و الحقوقيين والمهتمين بحقوق الإنسان فى مصر قال الطالب مهند إيهاب حسن ، أحد المفرج عنهم من سجون الانقلاب ، تعرضت خلال فترة اعتقالى التى بدأت يوم 27 ديسمبر الماضى وحتى إطلاق سراحى يوم 2 إبريل الجارى ، إلى حفلات تعذيب وانتهاكات على يد قوات الشرطة ، بدءا من احتجازنا فى الدور الرابع بمديرية أمن الإسكندرية ، حيث التحقيق يجرى بمعرفه ضباط أمن الدولة ، الذين يستخدمون الصعق الكهربائي والضرب بطرق موجعه لا تترك آثرا فى الجسد ،ونحن معصوبي العينين و احتجزونى ضمن 30 شاب فى غرفة ضيقه للغاية لم نكن نستطيع التنفس فيها ، وكنا ننام فى تلك الغرفه بالتناوب لضيق المكان بينما يروى الأب حمدى محمد _سودانى الجنسية _ معاناة ابنه محمد الذى اعتقل منذ يوم 27 ديسمبر ، لحيازته إشارة رابعة داخل حقيبة المدرسية ، قائلا : ابنى من اب سودانى وام مصرية ، واعتقد ان هذا كان السبب فى تعرضه لابشع انواع التعذيب داخل المعتقل ، وهو اكثر طفل قضى فترات احتجاز داخل سجن المؤسسه العقابية بالقاهرة ، على الرغم من ان قوانين المؤسسه العقابية تمنع دخول الاجانب مثل ابنى لانه يحمل الجنسيه السودانيه الا انه تم احتجازه اطول فتره و يجدد له الحبس منذ ان تم اعتقاله دون توجيه اى تهمه له واضاف ابنى تعرض لطرق متخلفه من التعذيب داخل سجن المؤسسه العقابية ، بدء من الصعق بالكهرباء ، والتعليق ب"ملاية السرير " وحتى التعذيب بالقطار ، وهى طريق تستخدم لتعذيب الاطفال حيث يأمرون بعض الاطفال الجنائيين بحمل المعتقلين السياسيين والسير بهم بشكل مسرع ثم التوقف فجاه فيقذفون فى الحائط مما كان يصيبهم بكسور وجروح ، وذلك بقيادة احد اباطرة التعذيب داخل السجن ويدعى محمد سامى الطوخى واستعرض والد المعتقل الطفل كريم محمد عبد الحكيم ، المعاناه التى يتعرض لها اثناء الزيارة قائلا ، ابنى تم اعتقاله يوم 29 ديسمبر ، وتم احتجازه بقسم رمل ثان ، وكنا نتعرض لابتزاز غير طبيعى لايصال الطعام لابنى فكى اتمكن من ادخال طعام ب65 جنيه تقريبا أقوم بدفع اكثر من 170 جينه رشاوى للامناء والافراد و100 جينه اضافيه حتى اتمكن من رؤيته خارج الزنزانه ، التى هى عباره عن غرزه من كثرة التدخين وانواع المخدات التى يتناولها الجنائيين ،وهذا تكرر فى كل المعتقلات التى تم نقله اليها بعد ذلك سواء كوم الدكله او المؤسسه العقابية وأضاف ، عندما ذهبنا أثناء ترحيل الأطفال إلى سجن المؤسسة العقابية لنطالبهم بعدم ترحيل الأطفال والإبقاء عليهم فى الإسكندرية ، وجهت إلينا مديرية أمن الإسكندرية اتهامات بالاعتداء عليهم ، وتفجير مبنى مواجه لمقر احتجاز الأطفال بمركز رعاية الأحداث بكوم الدكة ، على الرغم منه أنه تابع للشرطة وتقوم هيه نفسها منذ ثلاثة أيام سابقه بهدمه بهدف إجراء ترميمات وتوسعات فى المنطقة وتقول والد الطفل المعتقل محمود أحمد ، ابنى يتعرض لظروف سيئة للغاية منذ ان تم اعتقاله يوم 3 يناير ، و احتجازه بمركز رعاية الاحداث بكوم الدكه ، واصيب الاطفال بالغده النكافيه ، والسخونية ، والطفح الجلدى ، دون ادنى رعايه طبية ، وتعرضوا لاسوء انواع التعذيب عندما تم ترحيلهم لمده 22 يوما الى سجن المؤسسه العقابية ، من ضرب وسب والمبيت على قدم واحده طوال الليل ، فضلا عن وكلاء النيابة الذين يتلاعبون باعصاب الاطفال خلال العرض على النيابة ويقال لهم "حتنزلوا جلسه " ويفاجىء الاطفال بتجديد الحبس ويروى د.محمد عماد الأستاذ بجامعة الإسكندرية قصة اعتقال نجليه الاثنين وعيناه غارقه فى الدموع ، ابنى الأصغر محمد طالب فى الصف الاول الثانوى ، اعتقل يوم الثالث من يناير بواسطة بلطجية الداخلية ، وتم اختطافه بواسطة "ميكروباص " وقضى ثلاثة اسابيع داخل سجن المؤسسه العقابية بالقاهرة كان يجرد فيها الاطفال من ملابسهم ، لثلاث ساعات متواصلة ، وكان يقسم الاطفال داخل السجن الى ثلاثة انواع القاده والسهراية والعبيد ، وللاسف ابنائنا كانوا هم العبيد ، المسؤلين عن تنظيف الحمامات ، ويتعرضون للضرب فى حال الكلام او النظر لغير الارض ، ودخول دورة المياه مره واحده فى اليوم ، مما كان يدفع الاطفال للعزوف عن الاكل أما ابنى الثانى كريم الطالب بكلية العلوم تم اعتقاله ، عندما اعترض على ضرب إحدى السيدات ، أثناء مهاجمة قوات الأمن لنا أمام مركز رعاية الأحداث بكوم الدكة، عندما كنا نطالب بكل سلمية بعدم ترحيل أبنائنا للمؤسسه العقابية ، ووجهت لابنى قائمة من التهم الملفقه