أكد أشرف الهلالي- ينتمي إلى قبائل "بني هلال" على عدم وجود أية خلفية سياسية لأحداث الفتنة التي جرت الأسبوع الماضي بمنطقة السيل الريفي بمدينة أسوان بين بعض أبناء قبيلتي بني هلال والدابودية. وقال الهلالي: إن المدرس الذي أعلنت الداخلية عن القبض عليه وهو من أبناء النوبة، يعمل بمدرسة كركر الابتدائية، وهي مدرسة تقع بعيدًا عن مسرح الأحداث، في حين أن المشاحنات بدأت واستمرت في مدرسة محمد صالح حرب الميكانيكية القريبة من منطقة الأحداث. وأضاف الهلالي: "قد يكون من مصلحتنا الميل لهذا الأمر، ولكن إقرار الحق هو هدفنا الأساسي حتى لا يهرب مَن سفك الدماء الحرام وأزهق الأرواح بدون ذنب، خاصة أن المدرس من أبناء قبيلة الدابودية". وقال الهلالي إن الحق يدعونا إلى تبرئة هذا المدرس الذي أرشد عنه أحد المتهمين الحقيقيين، والذي تم القبض عليه وبحوزته السلاح وقنابل المولوتوف، وهو معروف عنه سوء السلوك ومسجل لدى أجهزة الأمن، ولكن لوجود خلافات شخصية بينه وبين المدرس المتهم بالتحريض، زج به تحت ضغط الأمن لإعطاء المشكلة والأزمة خلفية سياسية والزج بالإخوان المسلمين في هذه الأحداث. وأكد المتحدث الإعلامي باسم قبائل "بني هلال" على ضرورة حصر الفتنة في نطاقها القبلي حتى لا تضيع الدماء هدرًا، وقال: "نريد محاسبة من سفك الدماء وليس اتهام الأبرياء من القبيلة الأخرى وحتى يأخذ العدل مجراه، وحتى لا يرى أهل القتلى مَن سفك دماء أبنائهم يعيش بينهم حرًّا طليقًا بدون عقاب، فتتأجج نيران الفتن مرة أخرى". وشدد الهلالي على ضرورة قيام الأجهزة الأمنية بدورها في الوصول إلى الجناة الحقيقيين، من مرتكبي أعمال القتل والحرق، وليس تعليقها على طرف آخر بزعم إشعال الفتنة، مؤكدًا على أن الأحداث وقعت على خلفية قبلية، وبواعثها قبلية، وأن المجتمع الأسواني يعلم ذلك تمامًا.