ترتكب أمريكا والغرب حماقة جديدة باشعال الصراع ضد السودان العربى المسلم الشقيق ، فى اطار عدائهم الدفين للاسلام ، ونبشركم أيها الأعداء بالخسران المبين باذن الله . ان استخدام المحكمة الجنائية لتحويل المجاهد عمر البشير رئيس جمهورية السودان الى متهم نكتة سخيفة ، بل هى مؤامرة حقيرة ولن تمر الا على أجسادنا يا أحقر مخلوقات الأرض يا جرزان المستنقعات . أنتم يا أيها الدمويون الذين تشربون دماء المسلمين صباح مساء وتقتلون بالملايين وتصيبون بعشرات الملايين ، أنتم يا مخترعى حكاية التطهير العرقى واستئصال الشعوب والقبائل وابادتها عن بكرة
أبيها ، أنتم ياحكام الغرب وقادته الذين ذبحتم بعضكم بعضا بعشرات الملايين ، أنتم تعطون أمة محمد عليه الصلاة والسلام دروسا فى حقوق الانسان ، بل وتريدون أن تحاكموا الحاكم العربى الوحيد الذى يجاهر بالاسلام ولايريد أن يكون خادما عندكم!! انكم حقا تتحلون بأكبر قدر من الحماقة والقحة وقلة الحياء . أنتم الذين سحلت ( بضم السين ) جيوشكم الجرارة فى العراق وأفغانستان ولبنان والصومال ، وبعد ركوعكم أمام ايران لقوتها ، وتراجعكم أمام سوريا ، وبعد النجاح الأسطورى للمقاومة الفلسطينية ، تتصورون أن السودان هو نقطة الضعف التى يمكن ان تثبوا عليها الآن ،لأنه يعانى من التمزق فى الجنوب وفى دارفور بسبب مؤامراتكم وأموالكم وأسلحتكم التى تمدون بها المتمردين ، اذا كنتم تتصورون أن السودان هو نقطة الضعف الآن لهجومكم الوقح فأنتم واهمون ، وستخسرون ، وستهانون وستتبدد أحلامكم السقيمة ، فنحن أمة اذا اشتكى منها عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى . فالنظام السودانى سيزداد قوة و منعة وستتماسك فى المجتمع السودانى كل عوامل الوطنية والاسلام لتسحل مخططاتكم المريضة ، وحقدكم الدفين على الاسلام . أنتم يامن يحاصر غزة و5 ملايين فلسطينى داخل فلسطين ، ويامن دمرتم العراق ولبنان وافغانستان والصومال وقتلت وجرحتم وشردتم الملايين ، تتحدثون عن انتهاك حقوق الانسان فى دارفور ، فكيف نصدقكم أيها الكذابون المنافقون الذين تكيلون بعشرات المكاييل فلا مبدأ لكم ولا ضمير ولا أخلاق الا مبادىء الهيمنة والسيطرة والابادة لمعارضيكم فى أركان الأرض الأربعة .
أنتم تعتمدون على حكام العرب الخونة ، ولكن كيف لم تدركوا حتى اليوم حجم الكراهية لكم لدى الشعوب ألم تروا كيف زحف أبناء الأمة من مختلف البلدان العربية لقتالكم فى العراق وأفغانستان والصومال ، ألم تدركوا بعد حجم التعاطف مع المقاومة الفلسطينية واللبنانية ، ألم تروا بعد كيف زحف العرب حتى للقتال فى البوسنة والشيشان . وتسمون ذلك مجرد ارهاب واجرام ؟ ألم تدركوا بعد ما الذى جرى لنظامكم العميل فى باكستان خاصة فى منطقة القبائل ؟ ألم تقل لكم أجهزتكم الاستخبارية : كم يحب العرب والمسلمون حسن نصر الله وأسامة بن لادن وخالد مشعل وأحمدى نجاد والشهيد الشيخ أحمد ياسين ؟. هل تريدون أن تأخذوا درسا جديدا ؟ لا بأس لدينا الاستعداد أن نعطيكم درسا جديدا حتى تحترموا أنفسكم وتلزموا حدودكم ، ولكى تعرفوا أننا قوم لا نبيت على الضيم حتى وان قتلنا وذبحنا حتى نسترد كرامتنا ونزود عن أوطاننا وديننا وحقنا فى الحياة بالأسلوب الذى نريد . ألم تدركوا بعد أن زمن الاستعلاء علينا قد ولى ، وأن عهد هزائمكم وتراجعكم قد بدأ ، ومن الأفضل لكم أن تفكروا فى أسلوب محترم للتعايش معنا ؟ ان حكام العرب الذين شجعونكم على الاجتراء علينا هم فى أسوأ اوضاعهم وأن الشعوب ضجرت منهم كما ضجرت منكم ؟ وان أكثر بلدين مهيئين للتغيير : مصر واليمن ، أما فى باقى البلدان العربية فان النار تحت الرماد ولاتدرى متى تشتعل هنا أوهناك ضد هذا النظام او ذاك ؟
نقول اذا لم تتراجعوا فورا عن حماقتكم تجاه السودان فأذنوا بحرب من الله ورسوله والمؤمنين أكبر وأوسع وأشمل من كل ماسبق . ان جرائمكم فى السودان معروفة ، فأنتم تحولون دون قيام دولة وطنية مركزية حقيقية ، وتواصلون استمالة متمردى جنوب السودان ليكونوا شوكة فى جنب السودان ، وينفصلوا فعليا عن الشمال دون أن ينفصلوا رسميا ، ويثيرون المشكلات حول البترول بدلا من العمل سويا لنهضة السودان . وأنتم وراء تمرد دارفور ومؤمرات النظام التشادى ضد السودان التى وصلت الى العاصمة منذ أسابيع ، وأنتم وراء القلاقل فى الشرق ، وترون أن سودانا قويا موحدا سيكون جسرا استراتيجيا بين العروبة والاسلام وبين الاسلام والعمق الافريقى . وأنتم ترون أن أمتنا العربية الاسلامية يجب أن تظل ضعيفة ممزقة ، وأن تظلوا تحكموا العالم بمفردكم وهذا ضد سنن الله فى خلقه ( وتلك الأيام نداولها بين الناس).
مرة أخرى اذا لم تتراجعوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله والمؤمنين نتيجتها معروفة سلفا . فسيهزم جمعكم وتولون الدبر. ***** مقالات أخرى لمجدى حسين: http://www.el3amal.net/news/page.php?t=2&i=17