أثارت صور عارية لنساء عراقيات تم التقاطها عبر أجهزة ماسحة ضوئية (سكانر) في نقاط العبور إلى المنطقة الخضراء ببغداد، قلق العراقيين، عبر احتجاج سيدة عراقية رفضت الخضوع ل"المسح"، ونشرت عريضة احتجاج للتوقيع عليها، فيما قرر البرلمان فتح بوابة خاصة لأعضائه لا يوجد فيها هذا الجهاز. إلا أن قيادة قوات الاحتلال زعمت أن تكون صور الماسح الضوئي تظهر النساء عاريات، وإنما "يتم وضع أشرطة سوداء على مناطقهن الحساسة" بالصور أوتوماتيكيا، واعتبرت الصور المنتشرة "ملفقة". واحتجت سيدة عراقية محجبة مطلع الشهر الحالي على وجود ماسح ضوئي قالت إنه "يعرّي النساء"، ورفضت الدخول فيه، وحملت لافتة كتب عليها "الأمريكي للموظفة البرلمانية: "إما خلع الملابس أو السجون الأمريكية".ومن بين الأوراق التي حملتها السيدة فرح الجبري، الموظفة في البرلمان الحالي، أثناء الاحتجاج في المنطقة الخضراء، صورة تقول إنها مطبوعة من جهاز الماسح الضوئي وتظهر امرأة عارية تماما. ويشبه الجهاز الماسح الضوئي "الثلاجة"، وعلى المارين العبور بداخله ورفع أيديهم للتأكد من خلوهم من أي سلاح أو متفجرات، وهو جهاز يختلف تماما عن تلك الموجودة في المطارات، وتؤكد قوات التحالف أنه "دقيق جدا ولا تأثيرات صحية له". وقالت شخصيات، دخلت تحت هذا الجهاز، إنه يشبه "الثلاجة" ويدخله الشخص ويرفع يديه وينتظر دقيقة حتى يسمع النتيجة بالسماح له بالدخول أو منعه، وبعد الجهاز يأتي تفتيش الكلاب، وعلى "الشخص أن ينتظر مزاج الكلب"، على تعبير أحدهم. وأما النائبة صفية السهيل، التي راجت أنباء أنها أثارت القضية مع رئيس البرلمان، نفت ذلك في اتصال وقال إنها لم تبادر إلى أي شيئ سوى التوقيع على عريضة بخصوص هذا الماسح الضوئي، مؤكدة أنها لا تعرف مصير هذه العريضة، أو أي تفاصيل أخرى. إلا أنها أشارت إلى أن النائبة نادرة العاني من جبهة التوافق هي التي تقود موضوع التوقيع على العريضة، ولكن جبهة التوافق نفت ذلك وألقت بالأمر على السهيل، رافضة منح رقم هاتف العاني للحديث معها. يشار إلى أن السيدة العراقية الجبري، الموظفة في البرلمان الحالي، وأثناء الاحتجاج في المنطقة الخضراء، قالت إنها لا تعارض التفتيش من قبل مجندات أو تفتيش الحقائب ولكنها ضد "تصويرها على هذا الجهاز الذي يظهر النساء عاريا.. ويمكن لأي شخص أن يشاهد هذه الصورة وحفظها لتصبح عرضة للمشاهدة.