تظاهر الآلاف إلى ميدان لينين بمدينة دونيتسك الأوكرانية مطالبين بإجراء استفتاء لتحديد مصير منطقة دونباس (منطقة صناعية في شرق أوكرانيا). وأفادت وسائل إعلام محلية بأن المتظاهرين وزعوا بطاقات اقتراع على سكان المدينة، مضيفة أن جزءا من المحتجين دعا إلى عودة الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش لأنه لا نظام في الدولة بدونه. وشهدت مدينة دونيتسك مظاهرة أخرى لأنصار القوى الموالية لروسيا. جرى بعدها احتجاز زعيم "لجان دونباس الشعبية" ميخائيل تشوماتشينكو الذي وجّهت له اتهامات بالتحضير للإطاحة بالنظام الدستوري أو الاستيلاء على السلطة وكذلك الاعتداء على وحدة الأراضي الأوكرانية. وحسب أجهزة الأمن كان المحتجز ينوي إعلان نفسه "محافظا شعبيا". وفي وسط مدينة خاركوف شرق البلاد تظاهر أكثر من 4 آلاف شخص للمطالبة بتطبيق النظام الفيدرالي في أوكرانيا، ودعا المتظاهرون المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد إلى "توحيد جهودها لإجراء استفتاءات محلية متزامنة حول فيدرالية أوكرانيا". كما طالبوا بمنح اللغة الروسية صفة اللغة الرسمية في مقاطعة خاركوف، وبحظر "جميع أحزاب ومجموعات النازيين الجدد" في المنطقة. هذا وأعلن المتظاهرون رفضهم توقيع اتفاقية الشراكة بين "الزمرة الحاكمة" والاتحاد الأوروبي، واصفين إياه بغير القانوني وهاتفين: "روسيا! روسيا!" كما طالب متظاهرون السلطات الأوكرانية بالتحقيق في حادث مقتل ناشطين موالين لروسيا برصاص عناصر تنظيم "القطاع الأيمن" (قوميون متشددون) في خاركوف يوم 14 مارس.