اختفي أجود أنواع حديد التسليح بالأسواق مسجلاً 9 آلاف بعد قيام المصانع بزيادة السعر الاسبوع الماضى مع افتعال ازمة في نوعية 8 مليمتر رغم قيام المصانع المنتجة بتسليم كميات كافية دون أي نقص. يري الخبراء أنه لا يوجد حد أقصي لزيادة سعر الحديد بسبب استمرار الطلب عليه في السوق المحلي العالمي رغم ان المبالغ في سعر البيع يجب أن تفرمل الاستثمار العقاري ليعود السعر للاستقرار من جديد فماذا يقول الخبراء. وقالت صحيفة الجمهورية نقلا عن المهندس زكي بسيوني رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية: إنه لا توجد حدود قصوي لارتفاع اسعار الحديد بالأسواق المحلية أو العالمية. واكد على ان سعر حديد التسليح في تركيا سجل 1470 دولارا للطن والبليت وهو المادة المستخدمة في التصنيع 1270 دولارا. وقال: إن المشكلة في ندرة الخامات المستخدمة في تصنيع الحديد مثل خامات الحديد والفحم الحجري. اضاف انه كان يجب ان تنكمش الاستثمارات وبالذات في الاستثمار العقاري ولكن ما يحدث في مصر هو أن المستهلكين اندفعوا للشراء ضعف احتياجاتهم بسبب قرب انتهاء المهلة المعطاة للبناء وخوفا من استمرار الزيادة في ارتفاع السعر لارقام تصل إلي 10 آلاف جنيه. قال: إن شركة الحديد والصلب تنتج حوالي 50 الف طن سنويا وهي كمية غير مؤثرة في السوق. واضاف: إن الحكومة لا ترغب أو تفكر في الاستثمار في صناعة الحديد والصلب وهي حين تطرح شركة الاهلية للصناعات المعدنية للبيع للمستثمرين بهدف ضخ استثمارات للتطوير والتحديث واعادة تشغيل المصنع من جديد الذي بلغت طاقته الانتاجية 120 ألف طن. واشار الى إن شركة الدلتا للصلب تنتج 70 ألف طن سنويا وغير مطروح اضافة خط جديد أو الدخول في شراكة مع مستثمر رئيسي. يؤكد المهندس عبدالعزيز حافظ ان السبب وراء ارتفاع الاسعار هو المتنافسون علي أعمال البناء سواء من المشروعات القومية أو المستهلكين. اضاف انه رغم وصول سعر الحديد لأرقام غير قياسية فإن الصين وهي أكبر منتج ومستهلك في ذات الوقت تستهلك علي انتاجها وممكن أن تشتري أيضا من السوق العالمي ولذلك مازالت اسعار المنتج مرتفعة. قال انه لا يفكر في الوقت الحالي في زيادة سعر الحديد ويقوم حاليا بتسليم الحاجزين لكمية 6000 طن بالأسعار الحالية دون أي زيادة.. وبعد ذلك يفكر في فتح باب الحجز لحاجزين جدد. يقول المهندس علاء أبوالخير العضو المنتدب لمجموعة عز الصناعية: إن الشركة لم تخفض حصص الانتاج للمصانع وانه لا يوجد أي نقص في حصص حديد 8 ملليمترات. قال: إن الشركة تسلم وزارتي التجارة والصناعة والداخلية كشفا بكميات الحديد المسلمة للتجار وتوقيت توزيعها عليها لتسهل متابعتها. اضاف انه من خلال مجموعة العمل بالشركة تمكن من رد مبالغ لعدد من المستهلكين تم تحصيلها منهم بالزيادة من بعض التجار المتعاملين مع الشركة. وقد حذر التجار المخالفين من ايقاف التعامل معهم إذا تكررت هذه المخالفات من جديد، وأضاف أنه الزم التجار بتعليق رقم تليفون الخط الساخن علي واجهة محلات البيع وأنه يتلقي يوميا شكاوي يقول اللواء محمد أبوشادي مساعد وزير الداخلية: إن المشكلة هي أن المستهلكين ليس عندهم ثقة في أسعار الحديد في اليوم التالي والذي يقدم علي الشراء يبالغ في الكميات المشتراة. اضاف ان وجود فرق نحو 1000 جنيه في حديد أجود الانواع والأنواع الأخري الاستثمارية تدفع المستهلكين لطلب الأنواع الأجود والأرخص وترك الأخري. أوضح ان الحديد الجيد يكفي 65% من احتياجات السوق قال انه يقوم بنفسه ومعاونوه بتتبع حصص الحديد المنصرفة من المصانع عندما تتم مداهمة مخزن لتاجر كبير ويجده خاليا من الحديد رغم تتبع الكميات المنصرفة له وتحرير قضية له عدم ممارسة تجارة علي الوجه المعتاد وعقوبتها الحبس أو الغرامة وتم بالفعل تحرير 3 أو 4 قضايا في يوم واحد لوكلاء الحديد وضبط 1000 طن في اربعة ايام وتم ضبط 209 قضايا حديد تسليح من اول يناير حتي يوم السبت. اضاف ان بعض هؤلاء المتلاعبين يقوم بالاتفاق مع شركة مقاولات أو بعض المشروعات لتصريف الحديد بأسعار مرتفعة بدلا من البيع بالأسعار المحددة. يقول محمد عواد تاجر حديد بالتجمع: إن الأنواع الاستثمارية تباع بسعر 7850 جنيها للطن أما بالنسبة لأجود الأنواع فليست متوافرة بالأسواق لأن الوكلاء يؤكدون أنهم لم يصرفوا الحصص بعد، وأضاف أن نوعية 8 و6 ملليمترات مش موجودة وتباع بسعر 9000 جنيه للطن عند وجودها. يقول حمدي الصفطاوي موزع حديد بالمنصورة: إن الحصص الجديدة تم توزيعها وانه منتظم في التوزيع تحت اشراف مفتش الرقابة التموينية رغم تسليم المستهلك احتياجاته بالكامل بشرط احضار رخصة البنوك أو تصريح من الوحدة المحلية حسب قرار محافظ الدقهلية. قال: إن بيع افضل الأنواع بسعر 6560 جنيه بخلاف نولون النقل والأنواع الاستثمارية بين 7490 جنيها للطن وحتي 7850 جنيها حسب المصنع المنتج وان نولون النقل لا يتجاوز 30 جنيها. يقول خالد الصاوي مفتش تموين بالمنصورة: اراقب عملية توزيع الحديد من التاسعة صباحا حتي الرابعة بعد الظهر. قال موزع حديد بالقاهرة: إن التجار بدأوا يصرفون حصص الحديد ويتم الانتظام في البيع منتصف الاسبوع القادم. اضاف ان ضرب السماسرة يتحقق من خلال بيع نصف الكميات المطلوبة من الأنواع الاستثمارية والآخر من حديد أجود الأنواع الرخيص لتخفيف الطلب عليه. اضاف انه قام امس بالبيع لحوالي 75 مستهلك ويتم الاستعانة بمفتشي التموين عندما يشتدد الزحام. يقول تاجر تجزئة رفض ذكر اسمه أنه يتاجر في الأنواع الاستثمارية فقط بسبب فشله في الحصول علي الأنواع الجيدة والرخيصة. اضاف ان المشكلة ان المستهلك يبحث فقط عن الأنواع الجيدة والرخيصة ولا يرغب في شراء الاستثماري رغم أنه لا يكفي الجميع. يؤكد ان السوق السوداء موجودة لاهل الثقة في افضل الأنواع لكن لا يوجد تاجر واحد يسرب سعر البيع لأنه يعتبره سر من الاسرار وحتي لا يصل إلي أجهزة الرقابة. يؤكد المهندس الاستشاري: إن الأنواع الاستثمارية تباع بسعر 5800 جنيه من زيادة اسعارها في السوق السوداء ويباع افضل الأنواع بسعر 9000 جنيه.
