دعت لجنة تابعة لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إلى تسيير قوافل إغاثية “برية وبحرية”، لكسر الحصار المفروض على القطاع للعام الثامن على التوالي. وقالت “اللجنة الوطنية العليا لفك الحصار عن غزة”، في بيانٍ نشر اليوم الأحد، إن “أحرار العالم مطالبون بالتحرك بشكل عاجل لإغاثة وإنقاذ حياة 1.8 مليون فلسطيني يعيشون في ظل أزمات خانقة ومتتالية”. وأكدت اللجنة على أهمية ما تشكله القوافل التضامنية من “استنهاض أحرار العالم وتذكير العالم بأن هناك قرابة مليوني مواطن يعيشون تحت :”وطأة أكبر حصار عرفه التاريخ الحديث”، حسب البيان. ويعيش قرابة مليوني واقعا اقتصاديا وإنسانيا صعبا، في ظل تشديد الحصار الإسرائيلي والمتزامن مع إغلاق الأنفاق الحدودية من قبل السلطات المصرية. وترتفع معدلات البطالة والفقر في قطاع غزة، وفق وزارة الاقتصاد التابعة للحكومة المقالة في غزة إلى ما يزيد عن 39%. وتوقفت حركة الوفود والقوافل التضامنية القادمة إلى القطاع، بسبب تداعيات الأحداث السياسية في مصر. وبحسب وزارة الشؤون الخارجية في الحكومة المقالة بغزة فإن إغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح قلص حركة الوفود والقوافل المتضامنة مع غزة بنسبة 95% . وتغلق السلطات المصرية، معبر رفح، الواصل بين قطاع غزة ومصر، بشكل شبه كامل، وتفتحه فقط لسفر الحالات الإنسانية، وذلك منذ إطاحة قادة الجيش، بمشاركة قوى شعبية وسياسية ودينية، بالرئيس المصري محمد مرسي، في يوليو/تموز الماضي. وتتهم السلطات المصرية، حركة “حماس”، التي تدير غزة، بالتدخل في الشأن الداخلي المصري والمشاركة في تنفيذ “عمليات إرهابية وتفجيرات” في مصر، وهو ما تنفيه الحركة بشكل مستمر. وأصدرت محكمة “الأمور المستعجلة”، بالقاهرة، الثلاثاء الماضي، حكما قابلا للطعن، بوقف نشاط حركة “حماس”، داخل مصر، وحظر أنشطتها بالكامل، والتحفظ علي مقراتها داخل بمصر.