نشرت صحيفة الجارديان مقالاً لديفيد ويرنيغ بعنوان " تبدو مصر وكأنها تنتقل من ازمة الى ازمة". وقال ويرينغ إن استقالة الحكومة المصرية برئاسة حازم الببلاوي يعكس حجم التصدع الذي تعاني منه البلاد، بعد مرور 3 سنوات على الثورة في مصر". "هناك تكهنات تفيد بأن حل مجلس الوزراء كان شكلياً، ويهدف إلى تحرير الرأس الحقيقي للحكومة المشير عبد الفتاح السيسي من مسؤولياته كوزير للدفاع، وبالتالي إزالة العقبة الدستورية التي تعيق ترشحه للانتخابات الرئاسية في مصر"
ويتساءل كاتب المقال عن الأسباب التي أدت إلى استقالة الببلاوي التي فاجأت الولاياتالمتحدة وحتى العديد من الوزراء في حكومة الببلاوي، ويطرح بعض التساؤلات، ما الذي كان وراء آخر التطورات ، وما الذي تدل عليه فترة ما بعد حكم الرئيس (المخلوع) حسني مبارك؟ ويقول ويرنيغ إنه تم تعيين مجلس الوزراء برئاسة رئيس الوزراء حازم الببلاوى في يوليو في 2013 بعد ان اطاح الجيش بالحكومة المنتخبة في عهد الرئيس محمد مرسي عقب الانقلاب. ويشير كاتب المقال أنه بالرغم من أن السلطات العسكرية لعبت دورا قياديا في إدارة البلاد في أعقاب ثورة 25 يناير في عام 2011، إلا أنهم فضلوا البقاء في الصفوف الخلفية مع الاحتفاظ بامتيازاتها السياسية والاقتصادية.
وبحسب كاتب المقال، فإن بعض التقارير الإعلامية المصرية تشير إلى أن حكومة الببلاوي لم تستقل بل دفعت إلى تقديم استقالتها. ويرى ويرنيغ إن الكثير من التحليلات السياسية تتطرق إلى الوضع السياسي ووضع حقوق الانسان بعد حكم مبارك، إلا أنها لا تلقي الضوء على الوضع الاقتصادي المتردي الذي تعاني منه البلاد.