اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التصريحات الصادرة عن وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، خلال مؤتمر برلين لدعم أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية، بأنها "دليل على أن الفيتو الأمريكي هو المعيق لأي حوار فلسطيني". وكانت رايس قد اشترطت اعتراف "حماس" بالاتفاقات الدولية قبل أي حوار بين حماس وفتح، وذلك أثناء ردها على طلب السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال لقاء برلين برفع الفيتو الذي تضعه اللجنة الرباعية والإدارة الأمريكية أمام الحوار الفلسطيني الداخلي. وقال الدكتور سامي أبو زهري، المتحدث باسم الحركة : "إن تصريحات رايس هي دليل أكيد على أن الفيتو الأمريكي كان ولا زال هو المعيق الحقيقي أمام أي بدء للحوار بن حركتي حماس وفتح". وأضاف يقول: "إنه لن يكون هناك جدية لأي حوار فلسطيني داخلي ما لم يُرفع الفيتو الأمريكي أو تتخلص حركة فتح من الخضوع لهذا الفيتو". ورأى أبو زهري أن هذه التصريحات لرايس "تعكس مصداقية موقف حركة حماس تجاه الحوار، وأن المشكلة هي في ارتهان الآخرين للموقف الخارجي"، كما أن السؤال الذي وجهه السيد عمرو موسى إلى رايس يعكس الإدراك العربي أن الأزمة الفلسطينية ناتجة عن طبيعة الموقف الدولي الذي يمنع أي مصالحة فلسطينية".