قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عزت الرشق، "إن زيارة وزير الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس إلى الكيان الصهيوني ولقائها في رام الله مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والمتزامنة مع الخرق الصهيوني للتهدئة في قطاع غزة، وتصاعد حملة الاعتقالات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية التابعة لعباس في الضفة الغربية، تشير كلها إلى وجود نية مبيتة لدى الأطراف المذكورة لإجهاض المصالحة الوطنية". وأضاف الرشق في تصريح أدلى به مساء أمس الجمعة (7/11 "إن الانقسام الذي تشهده الساحة الفلسطينية كان جزءاً من خطة الجنرال دايتون في إطار تنفيذ البند الأول من خطة خارطة الطريق والمتعلقة بالجانب الأمني، وبالتالي فإن استمرار حالة الانقسام هي مطلب أمريكي وإسرائيلي على حد سواء، وما زيارة رايس في هذا الوقت بالذات إلا لقطع الطريق أمام جهود المصالحة ولتأكيد الفيتو الأمريكي الإسرائيلي أمام هذه المصالحة". وتابع قائلاً: "ليس هناك ما يوحي بوجود تغير في مواقف عباس المستجيبة والمذعنة للقرار الأمريكي والإسرائيلي في رفض المصالحة وضرب المقاومة وملاحقة عناصرها"، مؤكداً أن عباس ضرب عرض الحائط بكل مساعي إنجاح الحوار الوطني، ووضع مئات العقبات والعوائق والقنابل الموقوتة في طريقه.."، مستشهداً "في استمرار حملة الاعتقالات بحق كوادر وأنصار حركة حماس وفصائل المقاومة، ومواصلة إغلاق الجمعيات والمؤسسات والهيئات المعنية بمساعدة شعبنا الضفة الغربية وتمكينه من مواصلة الصمود في مواجهة آلة القتل والتدمير الصهيونية". وأشار الرشق إلى وجود غموض في الموقف المصري فيما يتعلق بالملاحظات التي قدمتها الفصائل حول الورقة المصرية، "خاصة وأن مصر أعربت عن تفهمها لملاحظاتنا فيما يتعلق بتهيئة الأجواء قبل الحوار، وإطلاق سراح معتقلي حركة حماس وفصائل المقاومة من سجون السلطة في الضفة الغربية". وقال القيادي في "حماس": "يبدو أن القاهرة لم تقم بالدور المطلوب منها كراعية للحوار ولم تمارس ضغوطاً كافية على الطرف الآخر (رئاسة السلطة) من أجل التجاوب مع استحقاقات الحوار الجاد والمسؤول، وبالتالي فإن الأجواء المناسبة لحوار مثمر يفضي إلى مصالحة حقيقة ليست مهيئة بعد، خاصة في ظل تصاعد حملات الاعتقال التي تقوم بها الأجهزة الأمنية التابعة لعباس في الضفة الغربية". ورداً على سؤال إن كانت المبادرة المصرية وصلت إلى طريق مسدود، قال الرشق: "لم نقل إن المبادرة المصرية انتهت، ولكن نرى بأنه لم تبذل الجهود الكافية من أجل تهيئة أجواء الحوار، وعلى ضوء ذلك قد يكون من الأنسب تأجيل لقاء القاهرة لإعطاء فرصة أكبر أمام تهيئة الأجواء من أجل نجاح الحوار، ابتداءً من الإفراج عن المعتقلين ووقف حملات الاعتقال في الضفة الغربية". ولفت الرشق في ختام تصريحه إلى أن حركة "حماس" والفصائل المتحالفة معها، ستعلن يوم السبت (8/11) موقفها بشأن المشاركة في حوار القاهرة، متحفظاً على إعطاء المزيد من التفاصيل.