تترقب الأمة حراككم، ويخشى الخونة غضبتكم، وما اتفاقية الدماء التي وقعت بين ميليشيات الانقلاب ووزارة التعليم العالي لتقنين عودة الحرس الذي طردتموه في عهد المخلوع، وقرار تأجيل الدراسة في جامعة الأزهر- جامعة الشهداء- إلا تعبير عن الخوف من الرعب الطلابي الذي سيزلزل الباطل ولاشك. يا طالبات الثورة ويا طلاب الحرية: أحبط زملاؤكم في 9 فبراير عام 1946 م قمع المحتل الغاشم ولم يأبهوا برصاص المحتل أو فتح كوبري عباس عليهم، وضحوا بكل غال ونفيس في 21 فبراير في ذات العام، ليسقطوا بالحشود الجيوش، وينتزعوا للوطن الاستقلال والحرية بعد أن تضامن معهم الشعب وفي المقدمة منهم عمال مصر الشرفاء، فاحتفى بهم العالم وأصبح 21 فبراير يومًا للطالب العالمي وأصبح طلاب مصر درة في جبين العالم تخليدًا لجهادهم وتضحياتهم، وها أنتم الآن في مواجهة جديدة مع من سرق ثورتكم، فأنتم طليعة الثورة وقادة المرحلة، فاسقطوا الظلم والقمع، أسقطوا قرار عودة الحرس الجبان، كما أسقطتم من قبل الضبطية القضائية، وافضحوا إرهاب الانقلاب نشرًا وتوثيقًا وملاحقة قانونية، وأوفوا العهد مجددًا لرفقاء نضالكم في سجون الانقلاب ومقابر الشهداء. أيها الشعب القاهر للانقلاب: أيها الأحرار.. أيتها الحرائر: دعموا الحراك الثوري للشباب وفي القلب منه الطلاب والطالبات مع عودة المدارس والجامعات، وطوروا فعالياتكم بمقاومة سلمية مبدعة في انطلاقة جديدة مع انطلاقة طلاب مصر المهيبة، بداية من الجمعة في أسبوع "الطلبة طليعة الثورة"، ولنحتضن ثورة الجامعات من جديد ونحميها من الغدر، ولتواصلوا تهيئة مناخ الحسم المنشود. والله أكبر.. ثورة واحدة دم واحد قاتل واحد التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب الأربعاء 19 ربيع الثاني 1435 ه 19 فبراير 2014