رفعت الحكومة البريطانية درجة التحذير من مخاطر التعرض لعمليات ارهابية الى اعلى درجة لمواطنيها المقيمين في الامارات العربية المتحدة. وقال بيان صدر عن السفارة البريطانية في ابوظبي، وبث على موقعها في الانترنت، ان الامارات تمر "بأعلى درجة تهديد من عمل ارهابي، وان الحكومة البريطانية تعتقد ان ارهابيين ربما يخططون لهجمات في الامارات". واوضح البيان ان الهجمات "قد تحدث في اي وقت، وان على المواطنين البريطانيين المحافظة على درجة عالية من اليقظة الامنية". الا ان السفارة البريطانية امتنعت عن تحديد الاسباب التي دعتها الى اصدار مثل هذا التحذير. لكنها قالت ان هذه التحذيرات تراجع باستمرار متى ما تغيرت او تعدلت المعلومات او المعطيات. وكان التحذير السابق من السفارة يشير الى "تهديد عام من الارهاب". ونسبت وكالة رويترز للانباء الى سيمون جولدسميث المتحدث باسم السفارة البريطانية في الامارات قوله ان "التحذير رفع الى درجة اعلى، لكن معظم التحذيرات ترتفع وتنخفض باستمرار، ونحن لا ننصح الرعايا البريطانيين بتغيير خطط سفرهم". واضاف بيان بث في موقع وزارة الخارجية البريطانية :"نحن نعتقد ان الارهابيين ربما يخططون لهجمات ارهابية في الامارات". واضاف البيان ان "الهجمات يمكن ان تكون عشوائية، وقد تقع في اي وقت، وفي اماكن قد يرتادها اجانب مثل المجمعات السكنية او القواعد العسكرية او المنشآت النفطية او مواقع الطيران المدني". وتقول السفارة ان نحو مليون بريطاني زاروا الامارات عام 2006 وان اكثر من مئة الف منهم يقيمون فيها، مما يجعله اكبر تجمع لغربيين في هذا البلد. يشار الى ان اكثر من 80 في المئة من سكان الامارات، البالغ عددهم نحو 5,6 مليون نسمة، هم من غير الاماراتيين. ومعظم هؤلاء الاجانب هم من العمالة الرخيصة الوافدة من شبه القارة الهندية، والعاملة في قطاع الانشاءات والاعمار. وتقدر احتياطيات الامارات من النفط بنحو 98 مليار برميل من النفط، مما يضعها في المرتبة الخامسة بين اكبر احتياطيات النفط في العالم. ويقدر صندوق النقد الدولي متوسط النمو الاقتصادي في الامارات لعام 2007 بنحو 7,4 في المئة.