في جريمة صهيونية جديدة رفعت عدد الشهداء إلى 5 خلال 24 ساعة فقط، استشهد مجاهد من كتائب الشهيد عز الدين القسام، وطفلة صغيرة لم تتجاوز عامها السادس في قصف مدفعي صهيوني على بلدة القرارة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، والذي صاحب توغل لقوات الاحتلال فجر اليوم الأربعاء 11-6. وكانت مصادر طبية الفلسطينية تحدثت عن استشهاد هديل السميري التي تبلغ من العمر ست سنوات وجرح اثنين من عائلتها داخل المنزل الذي تعرض لنيران الدبابة الإسرائيلية بالمنطقة، وأظهرت لقطات تلفزيونية أن القصف أسفر عن تفجير رأس الطفلة!! وقالت المصادر إن طواقم الإسعاف واجهت صعوبة في الوصول للمنطقة المستهدفة نتيجة التوغل والقصف الصهيوني حيث لم تتمكن من نقل الشهيدة إلا بعد نحو ساعة. وقال شهود العيان إن القصف ألحق دمار كبير بالمنزل إلى جانب التسبب بوقوع الشهيدة والإصابات. وأفاد شهود عيان أن عددا من الآليات العسكرية الإسرائيلية توغلت شرق القرارة بالقرب من السياج الحدودي الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة. إلى ذلك أكدت مصادر محلية استشهاد المجاهد القسامي إبراهيم المصري خلال تصديه لقوات الاحتلال الصهيوني المتوغلة ولم يتم نقل الجثمان للمستشفى حتى الآن. وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال بدأت عدوانها على المنطقة فجراً بقصف بالرشاشات نفذته طائرات الاحتلال المروحية واستهدف نقاط انتشار المرابطين قبل أن تتوغل نحو 18 دبابة صهيونية ترافقها العديد من الجرافات وتبدأ في أعمال تجريف ومداهمة منازل. وتصدت المقاومة الفلسطينية وفي طليعتها "كتائب عز الدين القسام" للقوات الصهيونية المتوغلة واشتبكت مع القوات الصهيونية وأمطرتها بقذائف "الهاون". كذابون دائمًا!! وزعمت القوات الصهيونية أن قوة برية هاجمت نشطاء فلسطينيين وسط القطاع كانوا يحاولون إطلاق صواريخ على الكيان الصهيوني من منطقة مأهولة، دون أن تشير إلى قصف مدفعي. وقال المتحدث باسم الجيش إنه لا علم له بأي إصابات بين المدنيين!! وكان ثلاثة مقاومين من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس استشهدوا وأصيب خمسة آخرون بقصف مدفعي إسرائيلي شرقي القطاع أمس. يأتي ذلك في وقت اجتمعت فيه الحكومة الإسرائيلية برئاسة إيهود أولمرت لدراسة خيارات التعامل مع قطاع غزة ، بما في ذلك شن عدوان واسع أو محدود على غزة, أو القبول بالتهدئة التي وافقت عليها الفصائل الفلسطينية بوساطة مصرية.