لقي أكثر من 20 جنديًا باكستانيًا بينهم ضابط كبير مصرعهم في تبادل لإطلاق النار وقع بينهم وبين جنود أمريكان وآخرين تابعين للحكومة الأفغانية الموالية للاحتلال الأمريكي. وقد تضاربت الروايات الرسمية لسبب الاشتباكات، حيث تحدثتى إحدى الروايات عن تصدي القوات الباكستانية لوحدات أفغانية أميركية مشتركة حاولت إقامة مركز رصد متقدم لها في منطقة مهمند، فوقع تبادل لإطلاق النار بين الطرفين، في حين تقول رواية أخرى إن القوات الأفغانية والأميركية تجاوزت خط الحدود داخل الأراضي الباكستانية أثناء ملاحقتها لعناصر من حركة طالبان وتنظيم القاعدة هاجموا القوات الأميركية داخل الأراضي الأفغانية. مذبحة أمريكية جديدة وكانت مصادر أمنية باكستانية تحدثت أمس عن مقتل 44 باكستانيا بينهم أربعون عسكريا في قصف لطائرة استطلاع أميركية بدون طيار بنفس المنطقة، مشيرا إلى أن مصادر الجيش الباكستاني التزمت بالقول إن أربعين عسكريا لا يزال مصيرهم مجهولا عقب الغارة التي وقعت في مهمند!! كما نقل عن مصدر حكومي باكستاني قوله الثلاثاء إن طائرة تجسس أميركية بدون طيار أطلقت صاروخا سقط على موقع عسكري أوقع ما بين عشرة و13 قتيلا في صفوف الجنود الباكستانيين. وكان قائد القوات الصليبية الأميركية بأفغانستان قد حذر من قبل أن منطقة القبائل ستكون هي من سيتحمل الرد العسكري مباشرة في حال تعرض جنوده لعمليات عسكرية انطلاقا من الأراضي الباكستانية. جدير بالذكر أن باكستان سبق وقدمت احتجاجات رسمية على قيام طائرات أميركية بقصف مواقع داخل أراضيها بحجة ملاحقة أو ضرب عناصر موالية لطالبان أو القاعدة في منطقة القبائل، كان آخرها في منطقة باجور الشهر الماضي وأسفر عن مصرع 12 شخصا على الأقل. وكان النزاع على بعض المناطق الحدودية بين باكستان والحكومة الأفغانية الموالية للأمريكان اتخذ السنوات الأخيرة منحى تصاعديا مع وقوع اشتباكات بين قوات البلدين بأكثر من موقع، لاسيما مع اتهام حكومة أفغانستان المتواصل لجارتها بالتساهل مع عبور المجاهدين للحدود إلى داخل أراضيها لتنفيذ عمليات ضد القوات الأميركية والحكومية.