حذّر أسرى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في سجون الاحتلال الصهيوني من ما وصفوه ب "الآثار السلبية التي قد تتعرض لها جهود إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني المرتقب بسبب استمرار الأجهزة الأمنية الفلسطينية في اعتقال أبناء وعناصر حركة حماس ومؤيديها في الضفة الغربية، وعدم إطلاق سراح المعتقلين سابقاً منهم". وقال أسرى "حماس" في بيان لهم سرب من سجن "هداريم" الصهيوني: "لقد استبشرنا خيراً بالدعوات المتبادلة بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية للشروع بالحوار، وزاد تفاؤلنا مع التجاوب الطيب الذي أبدته عدد من الدول العربية والإسلامية مع هذه الدعوات واستعدادها لرعاية هذا الحوار، لكن ما يصل إلينا من أخبار عن استمرار اعتقال أحبتنا وإخواننا من أبناء الحركة في سجون السلطة، بل واعتقال المزيد منهم يومياً لا يبشر بخير". وأشار أسرى الحركة إلى أنه "لا قيمة ولا وزن للشعارات الرنانة ما لم تصحب بإجراءات عملية لتهيئة الأجواء بالكامل لإنجاح الحوار الفلسطيني، ومن أهم تلك الإجراءات إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف المناكفات الإعلامية وإطلاق الحريات الصحفية وإعادة وسائل الإعلام التي أوقفت عن العمل على خلفيات سياسية سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة". وأثنى أسرى "حماس" على الخطوات العملية التي أعلن رئيس الوزراء إسماعيل هنية عن شروع حكومته وحركة "حماس" بتنفيذها في قطاع غزة، ودعوا السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" في الضفة الغربية للقيام بخطوات مشابهة على طريق إعادة اللحمة وبناء كافة الظروف المطلوبة لإنهاء الانقسام.