قال ضابط كبير في جيش مالي الخميس إن قوات بلاده اشتبكت في قتال عنيف مع متمردي الطوارق بعد أن شنت هجوما على معاقلهم في منطقة كيدال في شمال شرق البلاد, مؤكدا أن قتلى وجرحى سقطوا في الجانبين. ووقع الاشتباك الأخير قرب منطقة أنسالات, معقل زعيم متمردي الطوارق إبراهيم باهانغا الذي شن مقاتلوه هجمات على ثكنات للجيش وقوافله في شمال شرق البلاد منذ العام الماضي. وقال الضابط الذي طلب عدم ذكر اسمه لرويترز في باماكو إن قتالا عنيفا بالأسلحة الثقيلة دار بين الجانبين، مشيرا إلى أنه لم يعرف بعد عدد القتلى لكنه يتوقع أن يكون كبيرا. وأضاف أن الجيش بدأ هجومه الأربعاء الماضي ضد قوات باهانغا في أنسالات التي تبعد 100 كيلومتر من بلدة كيدال الشمالية الشرقية. وتزامنت الاشتباكات الأخيرة مع زيارة لمالي يقوم بها المسؤول البارز في الأممالمتحدة يان إيغلاند المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حل النزاعات. ويتوجه إيغلاند إلى النيجر في وقت لاحق الخميس حيث يشن متمردو الطوارق صراعا منفصلا في منطقة أجاديز المنتجة لليورانيوم. وفي إشارة إلى تصاعد حدة الصراع, فر ما يقرب من 1000 مدني من الطوارق جنوبا إلى بوركينا فاسو، وناشدت حكومة بوركينا فاسو المجتمع الدولي تقديم المساعدة لرعاية اللاجئين. وحسب الضابط المالي فإن المتمردين الطوارق في بلاده ينتمون في الغالب إلى قبائل من البدو عادة ما يقاومون أي تدخل من الخارج وقد شنوا تمردين في ستينيات وتسعينيات القرن الماضي. ويعد هذا الاشتباك الأعنف منذ هجوم مشترك شنته جماعات متمردة ضد ثكنة عسكرية في بلدة كيديل, وقالت وزارة الدفاع المالية إن 17 متمردا و15 جنديا قتلوا في ذلك الهجوم.