انتهى تقرير أعدته إحدى لجان مجلس الشيوخ الأمريكي إلى أن الرئيس جورج بوش ومستشاريه بالغوا في تقييم المعلومات الاستخباراتية التي استغلت كمسوغ لاجتياح العراق عسكريًا. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها يوم الجمعة: "بوش ومستشاروه تجاهلوا الاختلافات بين المعلومات الاستخباراتية حول برنامج التسلح العراقي والعلاقات المزعومة بين الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وتنظيم "القاعدة". وقد نشر التقرير الذي يتكون من 170 صفحة بعد خلافات سياسية طويلة فيما يتعلق بإماطة اللثام عن المعلومات الحساسة التي جاءت فيه من عدمها. اتهام بوش وتشيني بالمبالغة في تقدير التهديد العراقي وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير الذي أعدته لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، يتطرق إلى التعامل مع تقارير الاستخبارات التي سبقت الحرب على العراق عام 2003 والتقديرات الخاطئة للمعلومات الواردة بها. ويتهم التقرير الرئيس بوش ونائبه ريتشارد تشيني وكوادر حكومية أخرى رفيعة المستوى بالمبالغة في تقدير التهديدات العراقية. جدير بالذكر أن جماعات الدفاع عن حقوق الإنسان تؤكد أن الإدارة الأمريكية، وبمعاونة حليفها توني بلير ارتكبت واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية في التاريخ؛ بالإقدام على غزو العراق واحتلاله عسكريًا، وارتكاب المذابح ضد المدنيين الأبرياء، والعبث باستقرار منطقة الشرق الأوسط في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ المنطقة.