في جريمة جديدة لقوات الاحتلال الصهيوني، شنت الطائرات الصهيونية غارة جوية شرق بلدة خزاعة جنوب قطاع غزة ، أسفرت عن استشهاد طفلة لم تبلغ بعد عامها الرابع، وجرح أمها بجراح خطيرة. وذكرت مصادر طبية أن الطفلة أية حمدان النجار، البالغة من العمر أربع سنوات، قد استشهدت من جراء القصف الجوي الصهيوني، في حين أصيبت والدتها زهرة إبراهيم النجار (37 عاماً) بجروح وصفت بأنها بالغة الخطورة. وأفاد الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة بأن الطفلة النجار وصلت إلى المستشفى أشلاءً مقطعة بفعل شظايا الصاروخ الذي أصابها أثناء مرافقتها لوالدتها في المكان الذي تعرض للقصف، والذي يتعرض منذ الصباح لتوغل صهيوني. واستناداً إلى ما أفاد به شهود عيان؛ فإن قوات الاحتلال المتوغلة استدعت المزيد من الآليات وتقدمت باتجاه مساكن المواطنين وسط إطلاق نار عشوائي وكثيف. المقاومة ترد ومن ناحية أخرى، قُتِل مغتصب صهيوني على الأقل وجُرِحَ آخرون؛ اثنان منهم إصاباتهما خطيرة، وذلك في قصف نفَّذته كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس؛ في إطار الرد على عمليات التوغل الصهيونية في قطاع غزة، وردًّا على مماطلة الاحتلال في التهدئة. وقالت مصادر إعلام العدو: إن صهيونيًّا واحدًا على الأقل لقِيَ مصرعه إثر سقوط صاروخ من طراز "قسام" على مصنع بأحد التجمعات الصهيونية في المنطقة المسماة "أشكول" بالنقب الغربي (جنوبفلسطينالمحتلة سنة 1948م)، في حين جرح 3 آخرون وأصيب عدد آخر بحالات هلع وصدمة؛ حيث نقلوا إلى المستشفى بسرعة لتلقي العلاج. وأعلنت كتائب عز الدين القسام مسئوليتها الكاملة عن هذه العملية التي أسفرت عن مقتل المغتصب الصهيوني وجرح الآخرين، مؤكدةً أن عملية إطلاق الصواريخ مصورة، وسيتم توزيعها على وسائل الإعلام. وقالت في بيان عسكري لها: "تمكن المجاهدون من قصف ما يُعرف بمنطقة أشكول الصهيونية في محيط مغتصبة "نير عوز" بالنقب الغربي شرق بلدة خزاعة بثلاث قذائف هاون من العيار الثقيل (عيار 120 ملم) في تمام الساعة 11:35 من صباح اليوم الخميس غرة جمادى الآخرة لعام 1429ه الموافق 05/06/2008م، واعترف العدو الصهيوني بمقتل صهيوني وإصابة 3 آخرين أحدهم في حالة خطرة ووقوع أضرار جسيمة في تلك المنطقة".