بالتزامن مع احتفال آلاف الباكستانيين بالذكرى العاشرة لتفجير أول قنبلة ذرية، نفى الدكتور عبد القدير خان، المعروف بأبي القنبلة النووية الباكستانية، مسؤوليته عن تسريب التكنولوجيا النووية لكل من ايران وكوريا الشمالية وليبيا، ناقضاً ما اعترف به في خطاب متلفز عام 2004 بتحمله، شخصياً، مسؤولية هذه التسريبات. وبينما رفض خان تقديم المزيد من التوضيحات حول المسألة، مؤكداً انه سيكشف الحقيقة "في الوقت المناسب"، أكد أنه تحمل مسؤولية كل شيء "من أجل الأمة، والمصلحة الوطنية"، ما جعله يشعر بالغدر واستخدامه "ككبش فداء"، خاصة وأن "الوعود التي قطعت له لم يتم الوفاء بها". وحمّل خان في تصريحات نشرتها الصحف الباكستانية الصادرة صباح الخميس 29-5-2008، الرئيس برويز مشرف و"فريقه" مسؤولية "تدهور الاوضاع" في باكستان. ومنذ تحملّه مسؤولية تسريب الأسرار النووية، أخضع مشرف العالِم للإقامة الجبرية في منزله قبل 4 سنوات، حتى رفعت الحكومة الباكستانية الحالية جزءاً من الحظر المفروض عليه، وسمحت له بالتحدث مع بعض أصدقائه وبعض وسائل الإعلام المحلية، لكن عبر الهاتف. الذكرى العاشرة وكان آلاف الباكستانيين خرجوا في مسيرات بالمدن الأربعاء، للاحتفال بالذكرى العاشرة لتفجير أول قنبلة نووية، في عهد نواز شريف، حين قام علماء الذرة، بقيادة خان، بتفجير 5 قنابل عام 1998 في منطقة شاغي النائية، جنوب غرب اقليم بلوشستان ردا على التفجيرات النووية التي اجرتها الهند. ووصف بيان صادر عن وزارة الخارجية الباكستانية يوم التفجير بأنه يوم تاريخي، وقال إنه بمرور 10 سنوات على امتلاك الاسلحة النووية، أثبتت باكستان انها على قدر من المسؤولية والالتزام وعملت على كافة المستويات لاجل خدمة السلام، ودعت الى نزع السلاح والحد من الانتشار النووي وعارضت سباق التسلح. وفي العاصمة اسلام اباد، تجمع المئات قرب منزل خان في محاولة لتهنئته وتقديم الهدايا التذكارية، مطالبين برفع الاقامة الجبرية التي فرضها مشرف عليه، الا ان سلطات الامن منعت الجماهير من الاقتراب من منزله.