قال فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة إن اعتقال الأطفال وسجنهم في معتقلات القوات المحتلة في العراق بالإضافة إلى وجود عدد كبير من اللاجئين وقتل المدنيين العراقيين من قبل شركات الحماية الخاصة يثير قلقا وإنزعاجا. وأوضح تشوركين متحدثا في اجتماع خاص لمجلس الأمن الدولي المكرس لمناقشة حماية المدنيين في مناطق النزاع أن 900 طفل على الأقل سجنوا بتهمة الإرهاب في معتقلات القوات المحتلة برئاسة الولاياتالمتحدة في العراق دون أن تتوفر لهم أي ضمانات حقوقية. وقال المنوب الروسي إن الأطفال لا يجوز إستخدامهم في مناطق النزاع، مشيرا أيضا إلى عدم جواز ممارسة معاملة غير إنسانية تجاههم. وشدد على أن سجن الأطفال في معتقلات القوات المحتلة في العراق يخالف القانون الدولي. وأضاف تشوركين أن أطفالا آخرين سُجنوا في قاعدة باغرام العسكرية الأمريكية في أفغانستان وأيضا في معتقل غوانتانامو. كما أشار تشوركين إلى أن المدنيين في العراق يتعرضون إلى الاعتداء من قبل عناصر شركات الحماية الخاصة الذين تؤدي بعض افعالهم إلى قتل الأطفال والنساء. وقال الدبلوماسي الروسي إن الدول التي تستأجر هذه الشركات لقضاء العمل، تتحمل المسؤولية عن نشاطها، وذلك وفق القانون الدولي، داعيا الدول الأعضاء في الأممالمتحدة إلى مكافحة "التغاضي عن إستباحة الحقوق الإنسانية الدولية" وتقديم المساعدة اللازمة على إستئناف عمل الاجهزة القضائية الوطنية المستقلة . أما بخصوص اللاجئين فذكر تشوركين أن العراق يحتل المرتبة الأولى فيما يتعلق بعدد اللاجئين نتيجة العمليات العسكرية التي بدأت منذ إحتلال قوات الاحتلال التي تقودها الولاياتالمتحدة ، مضيفا أن عددهم يتجاوز 2.5 مليون شخص. وفي نهاية كلامه أكد الدبلوماسي الروسي على أن جميع الاطراف في العمليات العسكرية يتحملون المسؤولية عن ضمان أمن المدنيين، مشددا على أن حماية السكان الآمنين هي مهمة أولية لحكومات الدول التي تشارك في النزاع.