أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن احتجاز الاحتلال الصهيوني جثامين الشهداء فيما يعرف ب "مقابر الأرقام" لعشرات السنوات يعدّ جريمة صهيونية نكراء، وانتهاكاً صارخاً للشرائع السماوية والأعراف الإنسانية، ومحاولة مكشوفة لن تفلح في إذلال شعبنا وكسر إرادة الصمود والمقاومة لدى الأجيال الفلسطينية. وقالت الحركة في تصريح صحفي اليوم الاثنين ,تعقيباً على بدء الاحتلال الصهيوني بالإفراج عن جثامين 36 شهيداً فلسطينياً من "مقابر الأرقام"، وتسليم جثمان الشهيد مجدي عبد الجواد خنفر من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، الذي استشهد في ذكرى "يوم الأرض" عام 2002م-: "إنّنا في حركة حماس نشارك جماهير شعبنا الفلسطيني فرحة تكريم شهدائنا الأبرار الذين قضوا دفاعاً عن أرضهم ومقدساتهم، ونجدّد تأكيدنا على عهد الوفاء لدمائهم الطاهرة، وعلى نهج المقاومة حتى تحرير الأرض والأسرى والمقدسات".
وحذرت الحركة، العدو الصهيوني من مغبّة الاستمرار في جرائمه ضد الأرض والشعب والمقدسات، داعية المنظمات الحقوقية والإنسانية وأحرار العالم إلى التحرّك العاجل في حملات حقوقية وإعلامية تفضح جرائم الاحتلال ضد الأحياء والأموات الفلسطينيين، ومحاكمة مرتكبيها من قادة الاحتلال.
ودعت الحركة جماهير شعبنا الفلسطيني إلى المشاركة الفاعلة في تكريم شهدائنا، ومواصلة تحدّيهم للاحتلال، وثباتهم على خطى الشهداء، والوفاء لدمائهم وتضحياتهم.