أكد زعيم حركة "طالبان" الباكستانية "بيت الله محسود" تعهده بمواصلة قتال القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي المحتلة في أفغانستان بغض النظر عن المفاوضات الجارية مع الحكومة الباكستانية لعقد اتفاق سلام معها، مشددًا أنه فخور بأن يكون عدوًا للولايات المتحدة، ومعبرًا عن أمله في الالتقاء بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن والملا محمد عمر زعيم حركة طالبان، وناصفًا إياهما ب "القائدين العظيمين". وأضاف محسود في مقابلة مع عدد من الصحفيين بمعقله بإقليم وزيرستان جنوبباكستان أنه لا يريد قتال الجيش الباكستاني لأنه من وجهة نظره "يضر بالإسلام"، وأبدى استعداده للتوافق مع معاهدات السلام المبرمة مع الحكومة الباكستانية للتفرغ لمواجهة الأمريكان. وردًا على سؤال حول تورط "طالبان" في اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو نفى محسود تورطه بهذا الأمر، وأعرب عن رفضه لقرار الحكومة الباكستانية تشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على تفاصيل الاغتيال. وكان ديفد بتراوس المرشح لتولي القيادة المركزية الأميركية المسؤولة عن العمليات العسكرية بالشرق الأوسط قد حذر من أن كبار زعماء القاعدة موجودون في المناطق القبلية الباكستانية على الحدود مع أفغانستان، وأن الهجوم الكبير القادم للقاعدة سيخطط على الأرجح من هنا