حالة من الاستياء والغضب الشديد تنتاب رواد وأهالي مدينة السادات محافظة المنوفية، بعد فرض جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة كارتة دخول وخروج من مدخلي مدينة السادات الصناعي والسكني، لطريق الصحراوي.. وفرض 5 جنيهات على السيارات الأجرة والملاكي، و30 إلى 90 جنيها على سيارات النقل حسب أوزانها. وحدثت مشادات وصلت لاشتباكات بالأيدي بين قوات الشرطة العسكرية ومدنيين، وتحرير محاضر وتحقيقات نيابة بهذا الشأن. وأكد عبد اللطيف علي، مهندس من سكان مدينة السادات، أنه فوجئ بفرض قوة مكونة من سيارة لشرطة العسكرية وسيارة تويوتا اثنين كابينة مدون عليها جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة ومدني، يطالبون أهالي مدينة السادات بدفع كارتة قيمها 5 جنيهات من أسبوع تقريبا؛ معللا أنه لتطوير الطريق. وأوضح عبد اللطيف، أنه يقوم بالدخول والخروج أكثر من مرة يوميا ويتم فرض الكارتة عليه دون أي مراعاة أنه من سكان المدينة، مشيرا إلى أنه لا يعقل أن أدفع 10 جنيهات إذا خرجت من المدينة لتموين السيارة من إحدى محطات الوقود على الطريق الصحراوي. وأضاف محمود نصار، أحد سكان المدينة، أنه تم فرض الكارتة على مدخل المدينة الصناعي في بداية الأمر، فتركه المواطنون واتجهوا للدخول من المدخل السكني وبعدها بأيام تم عمل كمين آخر على المدخل السكني، مشيرا إلى أنه مستاء جدا من هذا التصرف الذي وصفه بالخطأ وعدم مراعاة حقوق أهالي مدينة السادات في حرية التنقل دون فرض أي رسوم، مشيرا إلى أنه لا يعقل أن أتحمل كارتة 5 جنيهات إذا انتقلت من مدينة السادات لوادي النطرون على بعد 5 كيلو فقط من السادات. ومن جانبه، أكد هشام عبد الباسط - رئيس مركز ومدينة السادات - أن فرض جهاز الخدمة الوطنية للكارتة تم دون أي تنسيق أو إذن مع الجهات التنفيذية والإدارية بالمدينة، وأنه فوجئ مثله مثل المواطنين بفرض كارتة 5 جنيهات، مؤكدا تضامنه الكامل مع استياء المواطنين من كارتة اعتبرها باهظة. وأضاف عبد الباسط: أن فرض كارتة تكون على مداخل ومخارج الطريق الصحراوي بالقاهرة والإسكندرية وليست على مداخل المدن، مشيرا إلى أن مدينة السادات الوحيدة التي فرض عليها مثل هذه الكارتة، ولم تفرض على مدينة 6 أكتوبر على سبيل المثال. وأضاف عبد الباسط: أنه وقعت مشادات وصلت لاشتباكات بالأيدي بين قوات الشرطة العسكرية ومدنيين رفضوا دفع الكارتة، كما حدثت مشادة مع رئيس محكمة السادات ورفض دفع الكارتة هو الآخر. ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد شيرين فوزي - محافظ المنوفية - أنه سيتدخل بالاتصال الفوري بجهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة والاستفسار عن الأمر، مشيرا إلى أنه لم يعرض عليه فرض كارتة على مداخل ومخارج المدينة، ولم يوافق على مثل هذا الأمر. فيما رفض مصدر عسكري مسئول – رفض ذكر اسمه - الحديث عن فرض الكارتة من قبل القوات المسلحة، مشيرا إلى أنها تخص جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة لتطوير الطرق، مطالبا بالرجوع لمحافظ المنوفية للتدخل لحل الأزمة؛ نظرا لوصوله شكاوى عدة بسبب هذا الأمر.