سادت مشاعر من الخوف والإرباك بين سكان كيبوتس نيريم المحاذي لقطاع غزة بعد سماعهم أصوات حفر قادمة من باطن الأرض الواقعة عليها مستوطنتهم . ويخشى سكان الكيبوتس من قيام مسلحي حماس بحفر نفق تحت مستوطنتهم بهدف تنفيذ عملية عسكرية الأمر الذي حدى بهم الى تقديم تقرير مفصل عما سمعوه او اعتقدوا سماعه لقيادة المنطقة الجنوبية في قوات الاحتلال . وقال مرّكز المستوطنه غادي يركوني ان سكان المستوطنة سمعوا قبل عدة أشهر أصوات حفر قادمة من باطن الارض أثارت مخاوفهم من احتمالية حفر نفق حيث سارع الجيش بعمليات فحص خاصة به لم تسفر عن اكتشاف شيئ مؤكدا ان الجيش والجهات المسئولة تأخذ الأمر على محمل الجد بسبب حساسية الأوضاع . من ناحيته اصر احد سكان المستوطنة على وجود ضجيج وأصوات ورغم فحص الجيش وان أحدا لا يستطيع الجزم حول مصدر الأصوات التي يسمعها السكان . وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية ان قيادة المنطقة الجنوبية لم ترغب في المخاطرة خاصة بعد عملية اسر الجندي التي لعبت الأنفاق دورا مركزيا فيها فسارعت الى الطلب من الهيئات المسئولة السماح لها للقيام بأعمال حفر استكشافية بهدف كشف النفق الموهوم في حال وجوده من ناحية ومن ناحية أخرى يعتبر طلبها نوعا من تبرئة الذمة في حال صدق حدس سكان المستوطنة . وأعربت مصادر في القيادة الجنوبية عن مخاوفها من إقدام نشطاء حماس على حفر نفق يتجاوز الجدار الالكتروني المحيط بقطاع غزة وتنفيذ عملية عسكرية في إحدى مستوطنات النفق الغربي قد تكون عملية اسر إضافية على غرار تلك التي انتهت بأسر الجندي غلعاد شاليط . والجدير بالذكر أن حركة حماس قامت بعدة عمليات ضمن سلسلة أطلقت عليها حرب الأنفاق , قامت خلالها بتدمير عدد من المواقع العسكرية الإسرائيلية قبيل انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزه , وقامت مؤخراً بعملية أسر للجندي شاليط عبر عملية معقدة استخدمت خلالها نفقاً لتنفيذ العملية .