كشف تقرير صادر عن الجهاز المركزي للمحاسبات انخفاض أسعار بيع الحديد عالميًّا في مقابل أسعاره المحلية، وقال التقرير إن إنتاجَ أعمال شركة الحديد والصلب نهاية الأشهر الأولى من العام المالي الجاري منيت بخسائر قدَّرها نحو 73.33 مليون جنيه نتيجةً لانخفاض أسعار بيع التصدير عن السعر المحلي خلال الفترة التي انتهت في مارس الماضي. وأضاف التقرير أنه يتعين بحث أسباب ذلك خصوصًا في ضوء وجود طلب محلي كبير على المنتجات وقوائم انتظار تغطي الكميات التي قامت الشركة بتصديرها، وأكد استفادة الشركة من ارتفاع الأسعار المحلية بنحو 370 مليون جنيه نتيجةً للزيادة السعرية في بيع المنتجات بمتوسط زيادة في سعر الطن 515 جنيهًا خلال الفترة وفقًا لما جاء بمذكرةِ الشركة والإيضاحات بشأن المركز المالي. وذكر أن الشركة تحمَّلت 8.26 ملايين جنيه قيمة خسائر فروق أسعار عملات أجنبية عن الفترة المنتهية في مارس الماضي نتيجة ربط ودائع بالدولار الذي انخفضت قيمته مقابل الجنيه، وطالب الجهاز بضرورةِ ربط هذه الودائع باليورو الذي ترتفع قيمته مع توصية تحويل عقود التصدير باليورو بدلاً من الدولار. وكشف التقرير عن أن التكوين الاستثماري يتضمن 7.25 ملايين جنيه تُمثِّل أصولاً ثابتةً جديدةً لم يتم استغلالها منذ ورودها ويرجع بعضها إلى عام 90، وهو ما أدَّى إلى تعطل المال المستثمر فيها نتيجة عدم وجود دراسة اقتصادية وفنية لها وفقًا للاحتياجات الفعلية، وطالب التقرير بتشكيل لجنة فنية لحصر الأصناف الراكدة في المخزون ودراسة التصرف الاقتصادي فيها، خصوصًا أن رصيدَ المخزون بلغ 2.1 مليار جنيه. وقال: إن حسابَ العملاء تضمن 440 مليون جنيه مديونيات على شركات قطاع الأعمال العام، منها 1.426 مليون جنيه تخص شركات تابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية ومتوقفة منذ 6 سنوات، وكونت الشركة مخصصًا لمواجهتها بنحو 178 مليون جنيه.