رحّبت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، بالدعوة التي وجهها الاتحاد الأوروبي لإنقاذ قطاع غزة وإعادة استئناف تزويده بالوقود فوراً، معتبرة ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح، ينقصها تحرّك عملي لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بها. وكان الاتحاد الأوروبي قد أكد، في بيان صحفي صادر عن مفوضة التنمية والإغاثة الإنسانية، على أنه من غير المقبول أن تتوقف إمدادات الوقود عن قطاع غزة، محذراً من أن ذلك سيؤثر على توفير الخدمات الأساسية لسكان القطاع. وقال أمين أبو راشد، رئيس الحملة الأوروبية: "إن دعوة الاتحاد الأوروبي جاءت في الوقت الذي اقتربت الكارثة الإنسانية من الوقوع في قطاع غزة، وبعد قرابة عامين من الحصار الشامل"، مؤكداً أن الاتحاد مُطالَب حالياً وبشكل ملحّ بالتدخل الفوري والعملي لإنهاء ذلك الحصار الجائر وممارسة كافة الضغوط اللازمة في هذا الاتجاه، لا سيما عقب توقف وكالة "أونروا" الأممية عن تقديم الخدمات لثمانين في المائة من سكان القطاع، البالغ عددهم مليون ونصف المليون إنسان. ودعا أبو راشد، في تصريح صحفي له من بروكسيل اليوم، الاتحاد الأوروبي إلى استغلال نفوذه في المنطقة من أجل الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار، وإلى تحمّل ما يترتّب عليه من التزامات إنسانية وأخلاقية، بموجب تعهداته المبدئية بحماية حقوق الإنسان". مشدداً على أنه "من غير المقبول أن تنهار الحياة في غزة بسبب الحصار، في حين أن العالم أجمع يتفرّج المأساة الخطيرة وعلى وفاة المرضى في القطاع واحداً تلو الآخر". وحث رئيس الحملة الأوروبية المجتمع الدولي بأسره أن يلتفت إلى خطورة الموقف الإنساني الذي يعانيه البشر في قطاع غزة، مع اشتداد وطأة الحصار الخانق المفروضة عليهم، وطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الإغاثية الدولية باتخاذ خطوات عملية لإنقاذ خدمات وأنشطة "الأونروا" في قطاع غزة. يشار إلى اعتصاماً جماهيرياً حاشداً نظّم، الثلاثاء الماضي (22/4)، أمام مقر البرلمان الأوروبي في بروكسيل، بدعوة من "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" و"مركز العودة الفلسطيني"، للمطالبة برفع الحصار عن غزة فوراً وتوفير مقومات الحياة لسكانه.