كشفت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس يوم الخميس عن وجود مساعى أمريكية للضغط على جيران العراق العرب بشدة الأسبوع المقبل، لدعم حكومة بغداد . ونقلت صحيفة دار الخليج الإماراتية عن رايس التي ستحضر مؤتمرًا في الكويت لدول جوار العراق يوم 22 أبريل المقبل، أنها ستطالب الدول العربية بالوفاء بتعهداتها بزيادة الروابط الدبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية مع حكومة بغداد. وأضافت رايس: "أكثر ما يحتاجه العراق الآن وما سأضغط من أجله في الكويت هو دعم أكبر من جيرانه... يشمل فتح سفارات في بغداد وتبادل السفراء". وقالت رايس: إنه ينبغي لجيران العراق الذين يرتابون في صلات حكومة المالكي مع إيران أن "يعيدوا دمجه بالكامل" في العالم العربي. وأوضحت رايس مرادها بقولها: "ما يتعين عليهم عمله هو تأكيد هوية العراق العربية والعمل من أجل ذلك... وهذا في حد ذاته سيبدأ وقاية (العراق) من تأثيرات إيران وهي تأثيرات مؤذية". مشيرة إلى أن جيران العراق بإمكانهم تشجيع السنة على المشاركة بشكل أكبر في العملية السياسية في العراق. وقالت "أعتقد أن هذا أمر طيب". ومن جهة أخرى كشف مسئول أمريكي بارز عن إرسال واشنطن وفودها للمنطقة، لإقناع دول مجلس التعاون الخليجي بالمشاركة في تحمل تكلفة عبء احتلال العراق من خلال تقديم دعم مالي ودبلوماسي لحكومة بغداد، بحجة مواجهة النفوذ الإيراني. وقال المسئول الأمريكي البارز، الذي رفض الكشف عن هويته، أن بلاده تأمل أن تقدم الدول العربية مساعدة دبلوماسية وأخرى مالية للعراق. وأضاف: "أعتقد أن (سفير واشنطن لدى بغداد) رايان كروكر و(قائد القوات الأمريكية في العراق) الجنرال ديفيد بترايوس شخصان مقنعان للغاية، وربما يكون هناك إعلان في الاجتماع.. انه أمر ممكن". وصرح المسئول الأمريكي بأنه من المقرر أن تلتقي رايس مع وزراء دول مجلس التعاون الست، إضافة إلى مصر والأردن في البحرين قبيل مؤتمر الكويت.