في أحدث انتقاد له موجّه إلى كل من الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية؛ اعتبر الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أنّ حصار قطاع غزة جريمة وعمل وحشي، مشدداً على أنّ المحاولات الأمريكية لتقويض حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تأتي بنتائج عكسية. وقال كارتر الذي كان يتحدث في الجامعة الأمريكيةبالقاهرة الخميس (17/4) بعد أن أجرى محادثات مع وفد من حركة "حماس" قادم من غزة برئاسة الدكتور محمود الزهار؛ إنّ الفلسطينيين في غزة "يموتون جوعاً" ويحصلون على سعرات حرارية في اليوم أقل مما يحصل عليه الناس في أشد المناطق فقرا في القارة الأفريقية. وقال كارتر في خبر أوردته وكالة "رويترز"؛ إنّ "تلك وحشية تُرتكب كعقاب للناس في غزة، إنها جريمة، وأظنّ أنّ استمرارها أمر بغيض". وأضاف كارتر أنّ الكيان الصهيوني والولاياتالمتحدة يسعيان لجعل الحياة في غزة أسوأ من الضفة الغربية، حيث تسيطر حركة "فتح" المنافسة ل"حماس". وأضاف كارتر "أظن أنه من الناحية السياسية فقد أدى هذا إلى تقوية شعبية حماس وأضرّ بشعبية فتح"، وهو عكس ما تسعى الولاياتالمتحدة لتحقيقه. وشدّد الرئيس الأمريكي الأسبق على ضرورة إشراك "حماس" في أي ترتيبات قد تؤدي إلى السلام، مشيراً إلى وجود بعض المسؤولين في الكيان الصهيوني المستعدين للاجتماع مع "حماس"، على حد تعبيره معرباً عن أمله في أن يحدث ذلك في المستقبل القريب. وكان القياديان البارزان في حركة "حماس"، الدكتور محمود الزهار وسعيد صيام، قد وصلا إلى القاهرة يوم الأربعاء والتقيا الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الخميس (17/4)، بناء على طلبه بعد أن رفض الكيان الصهيوني السماح لكارتر بزيارة قطاع غزة المحاصر بشكل مشدّد. ولدى وصوله إلى القاهرة؛ أشاد الدكتور الزهار بمبادرة كارتر للقاء مع قادة "حماس"، وصرّح للصحفيين بقوله "إنّ كارتر استطاع أن يكسر كلّ القيود الإسرائيلية التي أرادت أن تحول بينه وبين حماس"، وفق تأكيده. وأضاف الزهار "إنّ كارتر صمّم على لقاء الأخوة في دمشق (رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل) ولقائنا في القاهرة بعد منعه من الوصول إلى غزة"، مشيراً إلى أنّ كارتر "أكد على شرعية حماس وأنها حركة تحرر وطني على الرغم أنه لم يقل ذلك".