استعدادا لإضراب 4 مايو أعلن النظام الحرب فى الداخل والخارج؛ فعلى الصعيد الداخلي منع الأمن مجدي حسين أمين عام حزب العمل من التوجه لرفح الفلسطينية للمشاركة في المؤتمر الصحفي الذي يعقده أحمد بحر رئيس البرلمان الفلسطيني بالإنابة للمطالبة بفتح الحدود المصرية مع غزة، وكذلك أصدرت المحكمة العسكرية أحكاما مغلظة على المحالين للمحاكمة العسكرية من جماعة الإخوان المسلمين، كما قام النظام أيضا بشن حملة إعلامية مسعورة ضد حركة حماسوزعمت أنها تعد خطة لاقتحام الحدود المصرية. وكان مجدي حسين قد توجه ليلا إلى رفح عن طريق غير معتاد للمشاركة في طلب فتح الحدود وعندما وصل للحدود قام الأمن المصري بالاتصال بأمن الدولة وكان الرد بعدم الموافقة.. وتم منعه من المشاركة في المؤتمر الصحفي. ففي المحاكمة العسكرية لقادة جماعة الاخوان المسلمين قامت قوات الامن المصرية بالقبض على عشرات من أعضاء الجماعة ولاحقت اخرين لابعادهم عن مقر المحكمة العسكرية التي يتوقع أن تصدر حكما يوم الثلاثاء في قضية قيادات الجماعة، كما قامت بالقبض على المتضامنين مع المحالين للمحاكمة وبعض الصحفيين والمراسلين والمصورين وانتزعت الات تصوير وشرائط تسجيل من صحفيين توجهوا الى مقر المحكمة لتغطية جلسة النطق بالحكم. واعتقلت قوات الأمن اثنين من الصحفيين ومصورَين أثناء تغطيتهما جلسة النطق بالحكم في القضية العسكرية، وهم: معوض جودة مراسل قناة ال"بي بي سي"، وكذلك مراسل "وكالة الأنباء الأسبانية"، وعلاء أمين مصور قناة "أبو ظبي"، كما تم اعتقال جمال تاج الدين عضو مجلس نقابة المحامين، إلا أنه سرعان ما تم الإفراج عنه بعد دقائق من اعتقاله. وفي اتصال هاتفي مع مراسل قناة ال"بي بي سي" روى معوض جودة ما حدث قائلاً: "كنت أقف بجوار الكاميرا أثناء هجوم قوات الأمن على الحضور؛ حيث قاموا بتضييق الكردونات وهجموا على الفتيات!! في هذه الأثناء وجدتُ ضابطًا برتبة نقيب ومعه 5 أفراد أمن يرتدون زيًّا مدنيًّا يقول: خدوا ده نقيب!! حينها قلت له إنني صحفي، فقال: صحفي مش صحفي خدوه، ثم وضعونا في عربة الترحيلات وفيها نحو 25 معتقلاً، ووجدت بها مراسل الوكالة الأسبانية ومصور قناة "أبو ظبي" ومجموعة من الشباب، بعدها اتصلت بنقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد، وقال لي: حشوف!! لكنه لم يفعل شيئًا، ثم اتصلت بوكيل النقابة عبد المحسن سلامة، فقال: حتصرف"!!. أحكام مغلظة وأصدرت المحكمة العسكرية بالهايكستب اليوم أحكامًا بالسجن لمدة 10 سنوات لخمسة من الإخوان المحالين للقضاء العسكري وأحكامًا بالسجن لمدة 7 سنوات لاثنين وأحكامًا بالسجن لمدة 5 سنوات لستة آخرين وأحكامًا بالسجن لمدة 3 لاثني عشر وبراءة 15 آخرين. وفيما يلي بيان بالأسماء والأحكام الصادرة ضدهم: 1- م. خيرت الشاطر (النائب الثاني للمرشد العام): 7 سنوات. 2- د. محمد علي بشر (عضو مكتب الإرشاد): 3 سنوات. 3- د. خالد عودة (أستاذ بجامعة أسيوط): براءة. 4- حسن مالك (رجل أعمال): 7 سنوات. 5- م. أحمد شوشة (مهندس): 5 سنوات. 6- صادق الشرقاوي (محاسب): 5 سنوات. 7- م. ممدوح الحسيني (مهندس): 3 سنوات. 8- د. فريد جلبط (أستاذ بجامعة الأزهر): 3 سنوات. 9- م. سعيد سعد علي (مهندس): براءة. 10- محمد مهنا حسن (محاسب): براءة. 11- د. محمد حافظ (طبيب): براءة. 12- د. محمد بليغ (أستاذ رمد): براءة. 13- د. ضياء الدين فرحات (رجل أعمال): 3 سنوات. 14- د. صلاح الدسوقي (مدرس بطب الأزهر): 3 سنوات. 15- فتحي محمد بغدادي (مدير مدارس المساعي): 3 سنوات. 16- م. أيمن عبد الغني (مهندس): 3 سنوات. 17- م. محمود المرسي (مهندس): براءة. 18- د. عصام عبد المحسن (أستاذ بطب الأزهر): 3 سنوات. 19- د. محمود أبو زيد (أستاذ بطب القاهرة): 3 سنوات. 20- أحمد عز الدين (صحفي): براءة. 21- مصطفى سالم (محاسب): 3 سنوات. 22- سيد معروف (مدير بعمر أفندي): 5 سنوات. 23- جمال شعبان (محاسب): براءة. 24- ياسر عبده (محاسب): براءة. 25- م. أحمد أشرف (مدير عام دار التوزيع): 5 سنوات. 26- محمود عبد اللطيف عبد الجواد (رجل أعمال): براءة. 27- د. عصام حشيش (أستاذ بهندسة القاهرة): 3 سنوات. 28- م. مدحت الحداد (رجل أعمال): 3 سنوات. 29- م. أسامة شربي (مدير عام شركة سياحة): براءة. 30- د. أمير بسام (مدرس بطب الأزهر): براءة. 31- د. عبد الرحمن سعودي (رجل أعمال): براءة. 32- م. أحمد النحاس (مهندس): براءة. 33- الحاج حسن زلط (رجل أعمال): براءة. 34- د. أحمد محمد عبد العاطي (خبير أدوية): 5 سنوات. 35- م. يوسف ندا (رجل أعمال): 10 سنوات. 36- م. علي همت غالب (مهندس): 10 سنوات. 37- إبراهيم فاروق الزيات (رجل أعمال): 10 سنوات. 38- فتحي أحمد الخولي (داعية): 10 سنوات. 39- د. توفيق الواعي (داعية): 10 سنوات. 40- أسعد شيحة (مهندس): 5 سنوات. حماس تنفي مزاعم الحكومة وعلى الصعيد الخارجي نفت حركة حماس صحة ما نسب لبعض مسؤوليها من تهديدات باقتحام الحدود المصرية لفك الحصار، في حين اعتبرت أنه لا يحق لأحد لا علاقة له بالمقاومة أن يتحدث عن شروط التهدئة مع الجانب الإسرائيلي. وأبدى المتحدث باسم حركة حماس وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني مشير المصري استغرابه من التقارير الإعلامية "الصفراء" التي أشارت إلى تهديدات باحتمال قيام فلسطينيي غزة باجتياح الحدود مع مصر مؤكدا أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة. وشدد المصري على حق حماس في استخدام كافة الوسائل والخيارات المتاحة لرفع الحصار عن قطاع غزة، لكنه اعتبر أن تفسير هذا الموقف على أنه تهديد للحدود مع مصر يندرج في إطار تشويه اسم الحركة وسمعتها لدى الشعب المصري، متهما حركة فتح بالوقوف وراء هذه المحاولات. وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة الأهرام المصرية اليوم أن حماس تواصل عمليات التحريض الديني والسياسي والإعلامي ضد مصر، ونقلت عمن أسمتهم مصادر فلسطينية موثوقا بها أن عناصر من حماس انتهت من إعداد خطة لاقتحام الحدود المصرية. وأكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن ما أوردته صحيفة "الأهرام" المصرية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء( 15 / 4 ) حول خطة مسلحة مزعومة لتدمير الحدود الفلسطينية المصرية والتعرض للجنود المصريين هي "أكاذيب لا أساس لها من الصحة". وقال الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم "حماس" في تصريح خاص أدلى به ل "المركز الفلسطيني للإعلام": "إذ ننفي بشكل قاطع ما أوردته الصحيفة من أن حماس تنوي التعرض للجنود المصريين؛ فإننا نعتبر تقرير الصحيفة بهذا الخصوص هو دعوة منها للجنود المصريين لقتل أبناء الشعب الفلسطيني بلا رحمة". وشدد أبو زهري على "كذب" ما ورد في التقرير، مشيراً على سبيل المثال إلى أنه ورد في التقرير أن "حماس" نشرت سلاح "هاون" على طول الحدود المصرية وهو أمر يمكن التثبت من كذبه من خلال أي صحفي يذهب إلى هناك للتيقن من أنه لا يوجد هاون ولا مليشيات ولا أي شكل من أشكال التسلح على طول الحدود. وأضاف: "لذلك نأسف لهذه الحملة التي تقودها هذه الصحيفة الرسمية ونعتبر أن بثها لأكاذيب متواصلة على مدار الأيام الماضية وهذا اليوم إنما يأتي في سياق محاولة التأثير على الرأي العام المصري ومنعه من مناصرة الشعب الفلسطيني، ومن ناحية أخرى تحريض الجندي المصري لاستباحة الدم الفلسطيني". وأكد أبو زهري أن هذه الحملة التي تلتقي مع حملات إعلامية يقودها الاحتلال الصهيوني وسلطة رام الله ضد حركة "حماس" والشعب الفلسطيني "لا يمكن أن تفلح في تحقيق أهدافها ولا يمكن أن تنطلي المعلومات الواردة فيها على أي مواطن مصري أو عربي". تشويه الصورة وشدد على أن التقارير اليومية المذكورة في صحيفة "الأهرام" هي "جزء من حملة إعلامية تقودها بعض الصحف الرسمية ضد الحركة والشعب الفلسطيني وذلك لإشغال الرأي العام المصري والعربي بهذا السجال الإعلامي، فيما يستمر الاحتلال في قتل الشعب الفلسطيني بالحصار والعدوان"، مؤكداً أن ذلك "لن يمنعنا من فضح هذه الجريمة الإعلامية التي نعتبر أنها لا تقل عن جرائم الاحتلال". وأشار إلى أن هذه الحملة والأخبار "الملفقة الكاذبة" تسبب الألم والاستفزاز لمشاعر المواطن الفلسطيني الذي كان يتوقع أن تقوم هذه الصحيفة وغيرها من وسائل الإعلام بدور مسؤول في فضح جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته "فإذا بها تقوم بهذا الدور المعاكس والتحريضي".