تسلم المستشار صابر محفوظ رئيس محكمة استئناف المنصورة ورئيس لجنة الصلاحية، استقالة المستشار وليد شرابي رئيس حركة قضاة من أجل مصر، التي تقدم بها نيابة عنه المستشار الدكتور أحمد يحيى إسماعيل رئيس محكمة جنايات القاهرة، والمستشار الدكتور أيمن الورداني رئيس محكمة استئناف القاهرة، والمستشار محمد عبد الحميد. وأكد المستشار أيمن الورداني أنه أثناء تقديم الاستقالة، أثبت اعتراضه على أن يرأس لجنة الصلاحية المستشار صابر محفوظ، لأنه أمين عام اللجنة العليا للانتخابات في عام 2010، موضحًا أنه انسحب حينها اعتراضا على تولي محفوظ ذلك المنصب، واتهم اللجنة العليا للانتخابات بالتزوير، وأنها تدق آخر مسمار في نعش نظام مبارك. كما أوضح الورداني، في تصريحات صحفية، أنه قال للقاضي أثناء تقديم الاستقالة، إن "استقالة شرابي لن تكون الأخيرة، وإنما ستتوالى الاستقالات إن لم تتوقف مذبحة القضاء، فهناك مذبحة جديدة للقضاء تدار بيد قضاة ممن يؤيدون الانقلاب العسكري، ضد القضاة الذين يقفون مع الشرعية". وأضاف: "ما فعله شرابي قام بأضعافه من تقدموا ضده بالشكوى وطلبوا عزله من القضاء"، مختتمًا حديثه للقاضي بتكرار جملة "حسبي الله ونعم الوكيل" ثلاث مرات. فيما قال المستشار الدكتور أحمد يحيى رئيس جنايات القاهرة إنه يجب أن تقف هذة المهزلة التي يصبح فيها القضاة متهمين لا لشيء إلا أنهم أبدوا رأيا معارضا لمن يؤيدون الانقلاب العسكري وأنه يأسف لما يحدث الآن في ساحة القضاء من استهداف رموز قضائية مشهود لها بالكفاءة والنزاهة. كما ذكر المستشار محمد عبد الحميد اللجنة بآية من القرآن الكريم وهي قوله تعالى: " قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا.. "، وطلب من اللجنة أن تقرأ جيدا أسباب الاستقالة لتعلم ما يتعرض له شرفاء القضاة من ضغوط لمجرد إبدائهم رأي معارضا لغيرهم من القضاة.