أجرت دولة الاحتلال اول تجربة على صاروخ يمكنه اعتراض صواريخ قصيرة المدى من الطراز الذي تطلقه مجموعات مسلحة من غزة على جنوب الكيان, كما ذكرت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي، وقالت الشبكة التلفزيونية التي عرضت مشاهد عن هذه التجربة, ان التجربة الاولى لهذا الصاروخ حصلت في جنوب اسرائيل واعلن الجنرال داني غوتليب المكلف الابحاث في وزارة الحرب الاسرائيلية "ان هذا النظام من الاسلحة سيكون عملانيا في العام 2010". وكانت الحكومة كلفت شركة "رافائيل" الاسرائيلية لصناعة الاسلحة صنع نظام دفاعي يدعى "قبة الحديد" قادر على اسقاط صواريخ قصيرة المدى (من اربعة الى سبعين كلم) وهي في الجو من طراز القسام اليدوي الصنع وكاتيوشا وزار رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في 22 كانون الثاني يناير شركة "رافائيل" للتحقق من تقدم العمل في هذا النظام وتمكن في هذه المناسبة من رؤية نموذج للصاروخ الجاري تطويره لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى وحث اولمرت المسؤولين في الشركة على تسريع العمل لكي يكون نظام الاعتراض الجديد للصواريخ قصيرة المدى عملانيا بشكل سريع, ونشره في المنطقة القريبة من قطاع غزة من حيث تطلق المجموعات الفلسطينية صواريخها. واثناء الحرب على لبنان في صيف العام 2006, لم يتوصل الجيش الاسرائيلي, احد اكثر الجيوش حداثة في العالم, الى منع اطلاق صواريخ كاتيوشا غير المتطورة التي يصل مداها الى 0440 كلم. واطلق نحو اربعة الاف من هذه الصواريخ على شمال اسرائيل من جهتها, تشكل البلدات الاسرائيلية المجاورة لقطاع غزة وخصوصا مدينة سديروت (24 الف نسمة), منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في نهاية ايلول سبتمبر 2000, هدفا مستمرا للصواريخ اليدوية الصنع التي تطلقها المجموعات المسلحة الفلسطينية واصاب اكثر من اربعة الاف من هذه الصواريخ جنوب اسرائيل ما ادى الى مقتل 14 شخصا بينهم 11 في سديروت.