قامت إدارة كلية الطب بجامعة المنصورة بالتحفظ على كميات لمنشورات وشعارات رابعة بغرفة اتحاد الكلية، ضمت عددًا من الدبابيس المدون عليها أسماء ضحايا مجزرة رابعة، للتحقيق فيها وملاحقة مرتكبي الواقعة. وشكلت الكلية لجنة برئاسة الدكتور محمد عطية وكيل التعليم والطلاب بكلية الطب، والأستاذ أسامة عبد البديع مدير رعاية الشباب واللواء أسامة منصور مدير أمن الكلية، والأستاذ وليد يحيى المستشار القانوني للكلية، والأستاذ حامد عثمان معاون الكلية لتفتيش غرفة الاتحاد، وفُتحت الغرفة وضبط عدد من التيشرتات والدبابيس التي تحمل شعارات رابعة وعبارة "يسقط حكم العسكر"، وتم التحفظ على المضبوطات داخل الغرفة وتعيين عدد من أفراد أمن الكلية عليها، وتم تحرير مذكرة بالواقعة. وكانت قوات الأمن ألقت القبض في وقت سابق على "شيماء الحديدي" الطالبة بكلية الآداب في شبين الكوم بتهمة وضع دبوس عليه شارة رابعة على حقيبتها. وتعد " دبابيس رابعة" أحدث الابتكارات لرافضي الانقلاب فصنعوا دبابيس صفراء مستديرة صغيرة الحجم يمكن وضعها على الملابس أو الحقائب ولم تقتصر العبارات المدونة على الدبابيس على رابعة فقط، بل هناك من يحمل منها صورًا للضحايا أو المعتقلين وعبارات أخرى منها "يسقط حكم العسكر"، وبدأت مواقع التواصل الاجتماعي في نشر تلك الفكرة وإنشاء صفحات للتواصل مع راغبي اقتناء تلك الدبابيس التي وجدها الشباب والطلاب "اختراعات ضد الانقلاب"، كما أطلقوا عليها، بينما تراها قوات الأمن "أشياء محظورة". أميرة عبد الغني الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية التجارة بجامعة المنصورة، قالت ل"مصر العربية": إنها قامت باقتناء الدبوس لوضعه على ملابسها أثناء مشاركاتها بالتظاهرات الرافضة للانقلاب، مشيرة إلى أنها لم تتمكن من الذهاب والمشاركة في اعتصام رابعة فقامت باقتناء الدبوس تخليدًا للمجزرة وإحساسًا منها بالمشاركة. أما ريهام أحمد ربيع الطالبة بالفرقة الأولى بكلية الآداب، فقالت: إنها قامت باقتناء الدبوس تخليدًا لذكرى رابعة كرمز إنساني لا يمكن أن يُمحَى من الأذهان. مستنكرة ما تقوم به قوات الأمن من إلقاء القبض على مقتني الدبابيس وغيرها من الأشياء الأخرى التي ترمز لرابعة باعتبارها محظورة.