في مثل هذه الأيام من عام 2001 تمكن الاستشهادي ماهر محي الدين حبيشة من مدينة نابلس ظهر الأحد الموافق 2001/12/2م من الصعود إلى حافلة تابعة لشركة أيغد في مدينة حيفا . استقل الاستشهادي الحافلة، وما لبثت أن هز جنبات المدينة انفجار عنيف في حي الخالصة بالمدينة، نتج عنه مقتل 16 صهيونياً على الأقل وجرح 55 آخرين ووصفت جراح 15 منها بأنها ميئوس منها، مسؤولون بالشرطة الصهيونية وصفوا بأن الانفجار هو الأعنف في تاريخ مدينة حيفا، وإنه كان قوياً وألحق أضرارا شديدة بحافلة أخرى كانت متوقفة في مكان قريب. دمار الحافلة الانفجار وقع في حافلة للركاب في مدينة الخالصة شمال حيفا، وقد تمت العملية في أحد أنفاق القدس الأمر الذي كتم عليه العدو الصهيوني، وهذا ما جعل حجم الانفجار مضاعفاً كونه في منطقة مغلقة، وشاءت الأقدار أن يوقع الشهيد اكبر قدر من الخسائر البشرية في صفوف العدو فقد فجر نفسه عند مرور حافلة أخرى غير التي كان يستقلها والملاحظ من آثار الصور أن الحافلة قد دمرت تماما مما يجعل من المستحيل نجاة أحد. كما دفع العدو إلى عدم الإفصاح عن حجم الخسائر الحقيقية، وجاءت هذه العملية بعد عملية وقعت في قطاع غزة صباح اليوم ذاته، وثلاث عمليات وقعت في القدسالمحتلة في الليلة التي سبقتها. وأكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام أن العملية جاءت انتقاماً للشهيد محمود أبو الهنود وباقي الشهداء .