أكدت مصادر باكستانية أن سكرتير مجلس الأمن القومي طارق عزيز أجرى مباحثات مطولة مع رئيس حزب الشعب بالنيابة آصف علي زرداري تناولت تأمين مخرج آمن لرئيس الجمهورية برويز مشرف، وهو ما نفاه الناطق باسم رئيس الجمهورية. وأفادت المصادر أن هذا الاجتماع جاء إثر تزايد المطالبات باستقالة مشرف ورد اعتبار القضاة المفصولين بمن في ذلك رئيس القضاة المخلوع محمد افتخار تشودري. ويأتي هذا التطور بعد سلسلة لقاءات أجراها نائب وزير الخارجية الأمريكي جون نيجروبنتي مع قادة الأحزاب السياسية في باكستان، وإعلان الناطق باسم البيت الأبيض أن واشنطن ترحب بإطلاق سراح القضاة، وأنها تعتقد أن من حق النظام السياسي وحده تقرير مصير رئيس الجمهورية. كما أعلنت السلطات الأمريكية أنها وافقت على منح الحكومة الجديدة 300 مليون دولار بعد أن أكد رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني التزام بلاده بمكافحة الإرهاب وإقامة علاقات وطيدة مع الولاياتالمتحدة. من جهة أخرى، أمر قاضي محكمة مكافحة الإرهاب بإطلاق سراح قارئ سيف الله المتهم بالانتماء لتنظيم القاعدة والتخطيط للهجوم الانتحاري على موكب رئيسة الوزراء السابقة بي نظير بوتو عندما رجعت لكراتشي في 18 أكتوبر الماضي. لكن شرطة كراتشي ألقت القبض عليه فور إطلاق سراحه ووضعته رهن الاعتقال لمدة 30 يوما بموجب قانون يتعلق بحفظ الأمن العام. وكانت المتحدثة باسم الأممالمتحدة ميشال مونتاس قد أعلنت أن الحكومة الباكستانيةالجديدة طرحت من جديد فكرة إجراء تحقيق دولي في اغتيال بي نظير، ويمكن أن تقدم طلبا رسميا في هذا الشأن قريبا. وأضافت أن جيلاني بحث هذه المسألة أول من أمس في اتصال مع الأمين العام للمنظمة بان كي مون. وفي سياق آخر، أجرت شرطة إقليمي البنجاب والسند المتاخمين لبلوشستان عمليات بحث واسعة عن 4 شاحنات محملة بالأسلحة، اختطفت من مناطق الحدود في بلوشستان المتاخمة لإيران. ووضعت باكستان قوات خاصة لمراقبة تلك الحدود نظرا لنشاطات مهربي المخدرات ومنظمة "جند الله" المحظورة. وفي سوات دمرت حركة تطبيق الشريعة المحمدية التي يقودها الملا فضل الله جسرا مما أدى إلى قطع الاتصال بين شرطة المنطقة في إقليم الحدود المتاخمة لأفغانستان. كما أفادت الأجهزة الأمنية أن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في كمين استهدف سيارة إسعاف كانت متجهة إلى بيشاور آتية من تال بمنطقة باراشينار شمال باكستان، دون أن تحدد سبب الهجوم في المنطقة التي تشهد أعمال عنف بين السنة والشيعة.