«ذا جارديان»: «مرسى» لا يزال مكتمل الشخصية ولم يظهر كسجين «نيويورك تايمز»: محاكمة الرئيس محاولة من قبل الانقلابيين لإظهار أنهم يلتزمون بالقانون «لوس أنجلوس تايمز»: الرئيس كان واثقًا بنفسه ومتزنًا نفسيًا «فايننشيال تايمز»: اللمسات النهائية للقوانين تؤكد انزلاق مصر نحو حكم استبدادى «ف.تايمز»: السيسى يبنى دولة عسكرية بوليسية تسحق المعارضين فيسك: محاكمة «مرسى» هزلية.. و«السيسى» يطمع فى رئاسة مصر أحدثت محاكمة الرئيس الشرعى د. محمد مرسى أول رئيس منتخب فى تاريخ البلاد، أصداء واسعة فى العديد من الصحف ووسائل الإعلام العالمية، التى استنكرت المحاكمة ووصفتها بالسياسية وبأنها تصفية حسابات، مشيدة بقوة الرئيس وثباته وإعلانه أن ما حدث انقلاب وأنه موجود بالقوة. فايننشيال تايمز ذكرت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية أنه منذ 4 شهور، نفذ الجنرال عبد الفتاح السيسى انقلابا فى مصر أطاح بالرئيس محمد مرسى، وسجن قيادات الإخوان المسلمين، مضيفة أنه لا يكاد يمضى يوم دون إشارة إلى الكيفية التى يسعى إليها النظام الجديد إلى بناء دولة عسكرية بوليسية تسحق هؤلاء الذين يجرءون على معارضتها. وأردفت الصحيفة: «وفى ذات الأثناء، توضع اللمسات النهائية لقوانين تؤكد انزلاق مصر نحو حكم استبدادى؛ إذ سيمنح أحد تلك القوانين التفويض المطلق لحظر كافة الاحتجاجات، كما سيمنع قانون آخر كافة المنظمات غير الربحية من تلقى التمويلات الخارجية التى تعد أمرا حيويا لهؤلاء الذين يدافعون عن انتهاكات حقوق الإنسان. ومضت الافتتاحية تقول: «وفى الوقت الذى يمضى فيه الجنرال السيسى قدما فيما يطلق عليه البعض (تحولا نحو البونابرتية)، يواجه عقبات قليلة». واختتمت الافتتاحية: «لكن الجنرال السيسى سوف يرتكب خطأ كبيرا إذا ظن أن شعبيته الحالية تمنحه أساسا لحكم استبدادى. يجب أن يتذكر أن ثورة يناير 2011 التى أطاحت بمبارك غيرت درجة وعى معظم المجتمع المصرى، لا سيما بين فئة الشباب... يجب أن يسمح السيسى بدخول من يحظرهم حاليا فى الحياة السياسية، وإلا سيكون البديل تطرفا متزايدا فى مصر، بما يفتح عهدا كارثيا جديدا من الطائفية». واعتبرت الصحيفة البريطانية أن محاكمة الرئيس المصرى محمد مرسى تؤكد أن مصر تسير فى المسار الخاطئ، مشيرة إلى أن المحاكمة ينظر إليها على أنها جزء من انحراف وفساد العدالة فى البلاد. وتحدثت عن أن القضاء فى مصر أصبح انتقائيا، فى إشارة إلى عدم ضم القضية باقى القتلى الإخوان أمام قصر الاتحادية، كما أظهر القضاء سياسة التمييز التى يتبعها بعدم تحقيقه فى مقتل أكثر من 1000 من أنصار الرئيس مرسى منذ الانقلاب العسكرى، على حد وصفها. ورأت الصحيفة أن مصر عاجزة عن الوصول إلى السلام مع مواجهة الرئيس محاكمة سياسية، مؤكدة أن الحكومة تستغل هذه المحاكمة لصرف انتباه المواطنين عن مشكلات أساسية يواجهونها، كالبطالة وانعدام الأمن وارتفاع أسعار المواد الغذائية. لوس أنجلوس تايمز قالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية إن لقطات الفيديو الصامتة التى أذاعها التليفزيون المصرى من محاكمة الرئيس محمد مرسى، أظهرت أن الرئيس كان واثقا بنفسه ومتزنا نفسيا. وأشارت إلى أن حالة الفوضى داخل المحكمة والهتافات التى تعالت تشير إلى أن الانقلاب سيواجه نضالا طويلا من الرئيس محمد مرسى وأنصار الشرعية. نيويورك تايمز أكدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية وعدد من المحللين السياسيين بالولايات المتحدة ومصر، أن محاكمة الرئيس محمد مرسى كانت محاولة من قِبل السلطة الحالية لإظهار نفسها كأنها تلتزم بالقانون، إلا أن المحاكمة سارت فى اتجاه تسبب بإرباك قادة الانقلاب. وأشارت إلى أن المحاكمة منحت الرئيس محمد مرسى ورفاقه ومحامى المتهمين منصة نادرة لمساءلة الانقلابيين على الانقلاب العسكرى؛ إذ ظهر الرئيس محمد مرسى فى مظهر المتحدى، رافضا ارتداء زى الحبس الاحتياطى، فضلا عن تأكيده أنه الرئيس الشرعى للبلاد، وفقا للدستور، وأنه محتجز بالقوة بعد الانقلاب العسكرى الذى وقع ضده. وأضافت أن ظهور مرسى بعد 4 أشهر من احتجازه فى وضع المتحدى، زاده فى نظر الكثيرين بطولة، وأصبح رمزا للمقاومة، كما أن ظهوره أسعد أنصاره فى عموم مصر. وتحدثت عن أن الرئيس المخلوع حسنى مبارك كان يهرب من الكاميرات، أما الرئيس مرسى فكانت الكاميرات تهرب منه فى ظل إصراره على جذب انتباه قضاة المحكمة أكبر وقت، ورغبته فى مخاطبتهم عبر ميكروفون؛ ما دفع رئيس المحكمة إلى إنهاء الجلسة وتأجيلها حتى 8 يناير القادم. ذا جارديان ذكرت صحيفة «ذا جارديان» البريطانية أن الرئيس محمد مرسى لم يظهر خلال محاكمته كرجل قضى 4 أشهر فى سجن سرى دون أى احتكاك بالعالم الخارجى. ووصفت الصحيفة مرسى بأنه لا يزال مكتمل الشخصية ولم يظهر كسجين. وأشارت الصحيفة أن مرسى رفض الاعتراف بشرعية المحكمة، مصرا على أنه الرئيس الشرعى للبلاد ومطالبا بمحاكمة قادة «الانقلاب». ليبراسيون وذكرت الصحيفة اليومية الباريسية «ليبراسيون»، أن مرسى رئيس الدولة أصر على «أنه الرئيس الشرعى لمصر»؛ وذلك خلال مثوله أمام القضاء المصرى. وأضافت «ليبراسيون» أن مرسى وصف، بعد 4 أشهر من الانقلاب، المحكمة التى مثل أمامها بأنها «غير شرعية». إندبندنت قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، إن «الحكومة العسكرية» فى مصر تستخدم محاكمة الرئيس محمد مرسى لصرف الأنظار عن مشكلات أخرى يعانى منها النظام فى مصر، واصفة أحداث محاكمة د.محمد مرسى ب«المسرحية». وأضافت الصحيفة، فى مقالتها الافتتاحية، أن اقتناع البعض بمرسى رئيسا من عدمه، لا يؤثر فى كونه الرئيس الشرعى المنتخب للبلاد، مؤكدة أن الحكومة المصرية ارتكبت العديد من الأخطاء، كقتل المعتصمين فى رابعة، وتقييد الحريات، واتخاذ إجراءات صارمة ضد المعارضين السياسيين. ورأت الصحيفة البريطانية أنه يجب على الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى والقائد العام للقوات المسلحة، أن يبذل مزيدا من الجهد ليثبت أن أفعاله لم تكن اعتداء على الديمقراطية الوليدة فى مصر، مشددة على ضرورة اتخاذ نهج يمتاز بالشفافية فى محاكمة الرئيس. وأضافت الصحيفة فى تقرير لها فى 6 نوفمبر، أن من الصعب عدم الاعتراف بوجهة نظر مرسى حول رفضه الاعتراف بسلطة المحكمة وتأكيده أنه الرئيس الشرعى للبلاد. وفجرت قنبلة قالت فيها: «سواء كان مكروها أم لا، فإنه لا يزال منتخبا ديمقراطيا، وعزله لم يكن انقلابا فقط، بل إن ما تبع ذلك يعطى مبررا ضئيلا للتفاؤل بمستقبل الديمقراطية فى مصر». وتابعت: «مع التقييد الكبير للحريات والتضييق على المعارضين وعودة العسكر لسدة الحكم، فإن مصر تشعر بعدم ارتياح، كأنها قد رجعت إلى حالة ما قبل الربيع العربى لكن بدون حسنى مبارك». وانتهت الصحيفة إلى القول: «إنه يجب على (السلطة العسكرية) فى مصر أن تفعل الكثير لترتقى إلى الادعاء بأن أعمالها لم تكن هجومًا على الديمقراطية الوليدة، كما يجب عليها مقاومة ملاحقة المعارضين السياسيين والتعجيل بالعودة إلى صناديق الاقتراع». لوموند ومن ناحيتها، علقت صحيفة «لوموند» على المحاكمة، أن مرسى أول رئيس منتخب فى تاريخ مصر الحديثة يحاكم، الذى بتهمة «التحريض على قتل المتظاهرين»، كان قد احتجز بمعزل عن العالم الخارجى منذ الثالث من يوليو الماضى، مضيفة أنه ظهر فى حالة صحية جيدة. صحف الدنمارك تصف محاكمة الرئيس بولتكيان وتناولت صحيفة «بولتكيان» واسعة الانتشار فى الدنمارك، الموضوع فى أولى صفحاتها، فى خبر تحت عنوان «المأساة المصرية»، قالت فيه: «لقد رفض الرئيس الاعتراف بالمحكمة التى مثل أمامها»، مؤكدة أن الرأى العام بكامله فى مصر رافض لمحاكمة مرسى على عكس المخلوع مبارك. ومضت قائلة: «لأنهم يرون فى محاكمة مرسى خطوة لا تمت إلى العدالة بأى صلة على الإطلاق»، مشيرة إلى العلانية التى أُجريت فيها محاكمة مبارك. أما محاكمة مرسى فحظيت بنوع من الكتمان، ولم يحضرها سوى عدد قليل من المحامين والصحفيين. وخصصت الصحيفة الدنماركية مكانا لما قاله مرسى أثناء حديثه بالمحكمة، من أنه الرئيس الشرعى للبلاد، وأن الانقلاب العسكرى خيانة وجريمة مكتملة الأركان، موضحة أنه رفع إشارة رابعة وهو فى قفص الاتهام. لى فيجارو وفى فرنسا نجد صحيفة «لى فيجارو» تتناول محاكمة مرسى فى خبر لها، أوضحت فيه أن مرسى عارض محاكمته فى أكاديمية الشرطة التى شهدت محاكمة سلفه مبارك، واصفة هذا الأمر ب«المفارقة التاريخية». لوموند أما صحيفة «لوموند» فأشارت إلى رفض الرئيس الشرعى ارتداء زى المتهمين، لافتة إلى رفضه كذلك تولى محمد سليم العوا الدفاع عنه، إيمانا بأن القضية برمتها باطلة؛ لأنه لا يزال الرئيس الشرعى للبلاد. كورير وقالت صحيفة «كورير» -فى تقريرها عن المحاكمة تحت عنوان «مرسى فى المحكمة»- إن المحاكمة تأجلت إلى يناير وصاحبتها احتجاجات عنيفة. وقالت الصحيفة: «بمرافقة تعزيزات أمنية ضخمة بدأت محاكمة الرئيس». وذكرت الصحيفة بأن المحاكمة قد توقفت بعد ساعة من بدأها تقريبا, ووفقا لشهود عيان فقد قال مرسي: يسقط حكم العسكر، وأنا الرئيس الشرعى لمصر, وأنا أسأل المحكمة إنهاء هذه المهزلة وأفردت الصحيفة النمساوية مساحة واسعة لنشر صور مكبرة للرئيس محمد مرسى فى أوضاع مختلفة, كما أفردت مساحة من الصور لما جرى اليوم أثناء محاكمته، وهى الصور التى لم تنشرها الصحف المصرية التى إدعت أن المحاكمة رافقها إحتجاج من قبل المئات من انصار مرسي. وأشارت الصحيفة أنه كان واضحا بأن عشرات الآلاف قد شاركوا فى عمليات إحتجاج واسعة طوقت المحكمة ومناطق مختلفة فى العاصمة والجمهورية المصرية. صحيفة دى برسى كتبت صحيفة دى برسى تحت عنوان "محاكمة السنة: أنا الرئيس"، و قالت : بدأت محاكمة مرسى فى ظل إضطرابات داخل القاعة, “ليسقط حكم العسكر” مما ادى إلى تأجيله. واختتمت الصحيفة تقريرها تقول: احتجاجات عنيفة: محاكمة مرسى توقف التنفس فى مصر, ثم أفردت مساحة لنشر عدد من الصور المكبرة التى تشير إلى الكم الهائل من تجمع المحتجين ضد المحاكمة. روبرت فيسك قال الكاتب البريطانى روبرت فيسك إن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسى يجب أن يتوخى الحذر وذلك بعد أن أصبحت مصر مكانا يحف بالمخاطر، فى إشارة إلى محاكمة الرئيس محمد مرسى الهزلية. وأضاف فيسك، فى مقال نشره فى صحيفة الاندبندنت البريطانية، أن التهم الموجهة لمرسى من التحريض على العنف وقتل متظاهرين وتخابر مع دول أجنبية ""غير منطقية""، موضحا أن عدد من قتل أمام قصر الاتحادية شهر ديسمبر الماضى ليس دليلا على عنف الإخوان فمن الممكن أن من قام بقتلهم هم بلطجية اندسوا وسطهم. ولفت الكاتب البريطانى إلى دور عبد الفتاح السيسى فى عزل مرسي، متسائلا حول نيته فى الترشح للرئاسة، موجها إلى نصيحة ""احترس من هذا.. فذلك كل ما استطيع أن اقوله لك"".