فى اجتماع تاريخى سيكون إن شاء الله نقطة تحول فى تاريخ مصر.. قررت مجموعة من أهم القوى والأحزاب السياسية إعلان يوم 6 إبريل 2008 يوم الغضب الشعبى ضد نظام مبارك، فى استجابة لمبادرة عمال المحلة الذين تحولت حركتهم من حركة مطلبية إقتصادية إلى حركة سياسية عامة. فقد أعلن عمال المحلة يوم 6 إبريل يوما للإضراب العام فى المحلة الكبرى، ليس لهم فحسب بل لكل الفئات والطبقات وبدأو الحشد فى هذا الإتجاه، وشعارهم أصبح" التغيير السياسى" وليس مطالبة ببعض البدلات وبعض الزيادة فى الأجور. وقد وافق كل من مثلى حزب العمل والاخوان المسلمين والكرامة وكفاية والوسط وحركة موظفى الضرائب العقارية وحركة إداريى وعمال القطاع التعليمى ونقابة المحامين وحركة أساتذة الجامعات من حيث المبدأ، على التضامن مع مبادرة حركة عمال المحلة، وإعتبار يوم الاحد 6 إبريل 2008 يوما للغضب الشعبى ضد نظام مبارك وإحتجاجا على سياساته الخارجية( وفى مقدمتها موقفه من غزة وتصديره للغاز الطبيعى بأرخص الأثمان لإسرائيل وتمسكه المميت بكامب ديفيد).. وسياساته الداخلية وفى مقدمتها الغلاء الفاحش الذى يكتوى به جموع المواطنين، بسبب التوحش فى الإستغلال والفساد والاحتكار وإنهيار القطاعات الإنتاجية، والإعتماد شبه الكلى على الإستيراد من الخارج. وتعاهدت هذه القوى على مواصلة الإتصال لتوسيع دائرة المشاركة وتحديد وسائل التعبير عن الغضب، وتنوعها بحسب الظرف والمكان فى مختلف أنحاء مصر. والله أكبر وليحيا الشعب. وفيما يلى نص بيان عمال المحلة، الذى مثل الشرارة لهذا التحرك: بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى:( أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً) (فاطر:44). صامدون إلى كل أب محترم فى مدينة المحلة وفى كل مدينة فى مصر، إلى كل أم، إلى كل حر، إلى كل شاب، إلى كل طالب علم، إلى كل الشرفاء فى بلدنا الحبيبة، إلى أخواننا العاملين وأخواتنا العاملات، إلى جميع الأخوة والأخوات البواسل، إلى كل جميع طوائف الشعب: ألم يأن الأوان لكى نتحرك جميعا..... إلى متى سنظل هادئين مستكينين وإلى متى نصبر على هذا الهوان وإلى متى سنظل ندفن رؤوسنا فى الرمال كالنعام وإلى متى سنظل نحن العبيد وهم الأسياد وإلى متى وإلى متى........؟؟؟!!!! ..... أسئلة تحتاج إلى عدة إجابات وأسئلة ونضع تحتها مئات علامات الإستفهام. * نناشد جميع أهالى المحلة وليس عمال المحلة وحدهم، نناشدهم ونتوسل إليهم أن نوحد الصفوف وأن نهب فى وجه هذا الوباء الزاحف علينا جميعا دون التفريق ما بين العامل والموظف والطبيب،، إننا يا أخوة أمام إستعمار جديد ولكنه ليس إستعمارا أجنبيا ولكنه إستعمار محلى يقوده مجموعة من رجال الأعمال وعلى رأسهم( أحمد عز، ومحمد أبو العينين،.........) والقائمة طويلة، ولقد طلعت علينا من جديد الرأسمالية وعاد زمن الإقطاع، وها هى قد ضاعت مكاسب ثورة يوليو المجيدة فبعد ذلك ماذا ننتظر!!!!!.... هل نسكت حتى يتسول أولادنا فى الشوارع؟؟ هل نسكت حتى نكتب على صدورنا لافته تقول أطفال للبيع؟؟!!! نسألكم الرأى ماذا نفعل لأن سكوتنا على هذا الموضوع جريمة فى حق أنفسنا جميعا ولابد أن نجعل من يوم 6/ 4 القادم ملحمة يذكرها التاريخ ويسطرها بأحرف من نور، ولابد أن نقول كفانا هوانا وتذكروا معنا هنا قول الشاعر: ( إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر... ولابد لليل أن ينجلى ولابد للقيد أن ينكسر). فهيا معا نحطم قيود العبودية ونحطم أسوار الهوان. أخانا العامل، أختنا العاملة، أخواننا المواطنون: تذكروا يوم 6/ 4 القادم ولا يرهبكم أى شىء وتذكروا أنكم طلاب حق وأصحاب ريادة ولستم طلاب مظاهرات ولستم مثيرى شغب. إلى جميع أجهزة الأمن، إلى كل ضابط شريف فى هذا البلد لقد كنتم خير عون لنا فى الإعتصامين السابقين وكنتم على قدر المسئولية والحيادية التامة فنرجوا منكم أن تظلوا كما عودتمونا رحماء بنا لأننا نطالب بأبسط حقوقنا وكلنا ثقة فى الله وفى حيادكم وإذا لم تأخذكم بنا رحمة ولا شفقة فنحن صامدون ولا نخاف من سجونكم ولا ترهبنا سياطكم ولا نبالى بمعتقلاتكم لأننا لا يفرق معنا سجن ولا معتقل لأن أكثر من 70 مليون مصرى محبوسون فى سجن كبير إسمه( سجن الغلاء الفاحش)، ولن نقول أكثر مما قلنا ولكن ما نود قوله هو أنه إذا لم تتحركوا فسيفعلوا فينا أكثر من ذلك بكثير ونعض على أصابع الندم حيث لا يفيد الندم عندها. * وبالنسبة لإدارة غزل المحلة الجديدة نتمنى أن تكونوا طرفا حياديا ولا تدخلوا معنا فى مواجهات وصراعات وكفاكم شائعات وإلا سيكلفكم الأمر كثيرا. فنحن عمال وعاملات المحلة لا نطلب إلا القليل لكى نحيا نحن وأبنائنا حياة كريمة بسيطة ولسنا طامعين فى أكثر من ذلك وكل المطالب التى حددت من قبل ما هى إلا مطالب قليلة جدا وعادلة بالنسبة للوضع الحالى فنحن لا نتسول وكفاكم إهمال لنا فنحن كلما نطلب طلب شرعى بسيط بل وأبسط الحقوق ندخل فى صراعات ومواجهات وننتظر طويلا حتى ينظر فى أمرنا وأمر هذه المطالب البسيطة.. أنتم ستجبرونا على الدخول فى إعتصامات ووقفات إحتجاجية والتوقف عن العمل الذى لا نسعى إليه ولكنكم أثبتم لنا أن هذا هو الطريق الوحيد لتحقيق تلك المطالب.(فنحن كما أكدنا من قبل أكثر من مرة لسنا طلاب تظاهرات ولا مثيرى شغب وإنما نخرج من بيتنا للبحث عن قوت يومنا وأولادنا بكافة الطرق والوسائل المشروعة). نسأل الله أن يهدينا الصواب وأن يسدد على طريق الحق خطانا أنه نعم المولى ونعم النصير. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد. عمال غزل المحلة