انتقد ديفد هويل المدير العام للمجلس الأوروبي للشؤون العامة إيواء فرنسا لعبد الواحد مشيراً إلي أن وجوده في باريس يرسل رسائل سالبة للسلام في دارفور، مبينا أن أمريكا وأعلامها يصور الجوانب المفزعة فقط في دارفور. ووصف هويل في مؤتمر صحافي عقده أمس الأزمة في دارفور بأنها لا ترقي للتهويل الذي روجت له وسائل الإعلام الغربية مشيرا إلي أن الصحف الأمريكية تتناول أخباراً كاذبة وترددها في اليوم التالي الصحف البريطانية، كاشفا رصد أربعمائة ألف دولار للإعلام الغربي مقابل المعلومات الكاذبة ودولار واحد مقابل المعلومات الحقيقية، وأبان هويل أن الإعلام اللوبي رصد مبلغ (700) ألف دولار في حملته ضد دارفور. وقال هويل إن بريطانيا ارتكبت أخطاءً كبيرة بحق العديد من الدول الأفريقية والسودان خاصة. وحول الدور الأمريكي في دارفور قال هويل إن أمريكا تحاول التأثير علي الدول الأوروبية حتى لا تتأثر مصالحها وتوقع هويل أن ينعكس ملتقي العلاقات السودانية الأوروبية إيجابا علي أزمة دارفور. وأضاف هويل إن رئيس وزراء بريطانيا الجديد أرسل رسائل خاطئة في تصريحات عديدة ضد السودان بسبب سوء فهمه لأزمة دارفور. وأضاف قائلا إن الأزمة لا يأتي حلها إلا عبر السودانيين وأهل دارفور وأن معظم المنظمات العاملة تحت الغطاء الإنساني في دارفور لها أجندة بعيدة عن العمل الإنساني . وفي سياق ليس ببعيد، قامت مجموعة مسلحة تتكون من 6 أفراد باختطاف ثمانية مواطنين بولاية شمال دارفور بمنطقة ودعة واقتادتهم إلي جهة غير معلومة، وعلمت اس ام سي أن المجموعة المسلحة اعترضت الشاحنة أثناء سيرها من محلية عديلة في طريقها إلي منطقة ودعة وأجبر المسلحون المواطنين وعددهم ثمانية بالتوجه إلي جهة غير معلومة. وفي ذات السياق اختطفت حركة العدل والمساواة الأسبوع الماضي شاحنة تحمل بضائع بقيمة نصف مليار جنيه كانت في طريقها من مدينة النهود الي شمال دارفور وقالت مصادر أن العربة التي قامت بنهبها حركة العدل والمساواة كانت تحمل مواد تموينية وغذائية وبها 9 مواطنين تمكن احدهم من الفرار وقام بإبلاغ الشرطة وأفراد البعثة المشتركة التي بدأت تحرياتها حول الحادث. إلي ذلك قال نائب مدير مكتب شئون حفظ السلام بوزارة الدفاع الوطني الصينية إن قوات حفظ السلام الصينية في دارفور تساهم في سلام واستقرار وتنمية المنطقة وإن مسئولية الوحدة الرئيسية هي بناء وإصلاح الطرق والكباري وحفر الآبار وبناء مهبط للمروحيات معد لنشر قوات المهمة المشتركة للأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد). وأضاف المسئول الصيني أن الوحدة المتقدمة تعمل حالياً في بناء معسكر جديد للقوات الدولية الهجين لحفظ السلام في جنوب دارفور موضحاً أن المعسكر البالغ طوله كيلومترين وعرضه 1.5 كيلومتر، سيضم قيادة اليوناميد جنوب دارفور وجميع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في نيالا. وقال: لقد بدأت ملامح المعسكر تتضح. وقد مهدت قوات حفظ السلام الصينية حتى الآن منطقة مساحتها 65 ألف متر مربع تقريباً، كما أزالت 12600 متر مكعب من الحصى. وأضاف أن أداءهم حاز علي إشادة كل من الأممالمتحدة واليوناميد. كما أثني بعض المسئولين في حفظ السلام بالأممالمتحدة، ومن بينهم الممثل الخاص للأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي المشترك لدي دارفور رودولف ادادا، بعمل قوات حفظ السلام الصينية في دارفور، أثناء تفقده لها مؤخراً. وتجدر الإشارة إلي أنه تم نشر وحدة هندسية تابعة لقوات حفظ السلام الصينية تضم 140 فرداً في مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور في (نوفمبر) الماضي، وسوف تصل الدفعة الجديدة من قوات حفظ السلام الصينية وعددها 175فرداً قريباً.