اعتبر المحلل السياسي الإسرائيلي" أفى يسسخروف"، أن تغيير النظام في مصر يأتي ضمن المتغيرات التي قد تلعب دورا إيجابيا بالنسبة لتل أبيب، مؤكدا في الوقت نفسه أن سقوط نظام الإخوان في القاهرة ساعد على إضعاف نفوذ حركة حماس، وصبت في المقابل لصالح الرئيس محمود عباس( أبومازن)، الذي بات قادرا على التوصل لاتفاق سلام مع إسرائيل. وقال "يسسخروف"، "إن الشرق الأوسط الجديد مع نهاية 2013، يجعل إسرائيل في مواجهة الكثير من التحديات الجديدة، كنشاط الجهاديين على الحدود الإسرائيلية من سوريا حتى مصر، إضافة إلى المخاوف من وصول أسلحة غير تقليدية لحزب الله تعمل على الإخلال بميزان القوى، علاوة على التنظيمات السلفية في لبنان". واعتبر محلل الشئون العربية في مقال بموقع" WALLA"، أنه في المقابل "أوجدت تلك التغيرات في منطقتنا عدة فرص لدولة إسرائيل، يمكن أن تؤدي إلى اتجهات إيجابية، على سبيل المثال تغيير الحكم في مصر، تقارب المواقف بين إسرائيل والسعودية، وتخلي سوريا عن السلاح الكيماوي. أما تغيير النظام في إيران فمن الصعب حتى الآن اعتباره تهديد أو فرصة". واعتبر " يسسخروف"، أن هذا كله قد لا يعني إسرائيل بقدر اهتمامها بالتوصل إلى اتفاق سلام نهائي مع إسرائيل، مشيرا إلى أن الظروف باتت مواتية لتحقيق ذلك، وأن الرئيس الفلسطيني أبو مازن بدا مؤخرا كقائد موثوق به، صاحب كلمة، مؤكدا أن إطلاق سراح 26 أسيرا فلسطينيا مؤخرا خير دليل على ذلك. وأكد المحلل الإسرائيلي، أن الأوضاع في مصر كانت سببا في إعادة أبو مازن إلى وضعه السابق، وأضاف: "فقط منذ عدة شهور، بدا أن وضع السلطة الفلسطينية، وأبو مازن في انحدار مستمر، على خلفية صعود الإخوان المسلمين في مصر، وتعاظم هذا المحور بالشرق الأوسط. لكن صعود النظام الجديد بالقاهرة، وانهيار وضع معسكر الإخوان في كافة أنحاء المنطقة، قد أدى إلى إضعاف حماس بشكل جوهري، مقابل تعاظم قوة السلطة".