أكد د. عبد الوهاب المسيري الباحث والمفكر المعروف وصاحب موسوعة “اليهود واليهودية والصهيونية” أن نهاية “إسرائيل” أصبحت ممكنة، مدلِّلا على ذلك بأسلوب الحياة اليومية لليهود في فلسطينالمحتلة، وبالأغاني والنكت والأمثال الشعبية وبعض مقالات الصحف “الإسرائيلية” وبعض الشعراء الذين يتحدثون الآن عن نهاية “إسرائيل”، إلى جانب ضعف نسبة الخصوبة للسيدات “الإسرائيليات” مقارنة بالنساء الفلسطينيات اللاتي أصبحن الأكثر خصوبة في العالم. وأشار المسيري في ندوة نظمتها نقابة الصحفيين المصريين حول “مستقبل الصراع العربي الصهيوني” إلى أن “النهاية ماثلة دائما في العقول”، مؤكدا “إيمانه بالحوار المسلح، لأن الطرف الآخر لا يؤمن إلا بالكلاشينكوف، وأنه لا تفاوض أو مقاومة من دون سلاح”، ومشددا على أن “إسرائيل” ليست دولة يهودية، لأن مفهوم الدولة يكون لها مساحة محددة وسكان أصليون يخضعون لكافة قوانين الدولة، ولا يمكن أن تكون “إسرائيل” وطنا لليهود لأنهم متفرقون في كافة أنحاء العالم. وأشار إلى أن اليهود حصلوا على 6 وعود بلفورية بإنشاء وطن وقومي في فلسطين، وآخرها وعد الرئيس الأمريكي جورج بوش عام ،2004 كما أن اليهود يحاولون إقناع العرب بأن “إسرائيل” دولة لليهود، ووضح ذلك خلال لقاء أنابولس. وأكد المسيري أن الإعلام العربي مهزوم من الداخل على المستوى الشعبي، وأن الخطاب التحليلي العربي تم تسييسه، بحيث لم نعد نصل للأبعاد المعرفية الحقيقية. وأضاف “لا يوجد شيء اسمه الشخص اليهودي، وإنما توجد جماعات يهودية لها بعض السمات الأساسية التي تأتي من المجتمعات التي عاشوا فيها”.