طالب سياسيون موريتانيون أمس الأربعاء الحكومة الموريتانية بفتح تحقيق حول صحة الأنباء التي تحدثت عن وجود خلية تابعة للموساد داخل السفارة الصهيونية بنواكشوط. وكانت صحيفة الخليج الاماراتية قد عزت لمسئول أمني موريتاني كبير قوله إن خلية عمل خاصة في سفارة الكيان الصهيوني بنواكشوط تقف وراء المناشير التي ظهرت مؤخرا في موريتانيا وتحدثت بلهجة خطيرة عن تمزيق سكان البلاد وتقسيمهم علي أساس أبيض وأسود . وشدد نشطاء في حزب حركة الديمقراطية المباشرة برئاسة أعمر ولد رابح في مؤتمر صحافي حضره ممثلون عن الأحزاب الموريتانية ومعارضون للعلاقات الموريتانية مع الكيان الصهيوني، علي خطورة التغاضي عن وجود هذه الخلية التي تعمل حسبما نقلته صحيفة الخليج في مجال تفكيك الوحدة الوطنية لموريتانيا. وطالب أعمر ولد رابح السلطات الموريتانية بتوضيح ما يجري، و فتح تحقيق جدي حول المعلومات الخطيرة التي تناولتها الصحافة، مطالبا بقطع العلاقة مع الكيان الصهيوني. وفي رد علي سؤال حول إمكانية تأصيل هذه المعلومات، قال الأمين العام لحركة الديمقراطية إن الإعلام يعتبر أهم مصدر لكشف المعلومات، كما أن ما تشهده موريتانيا من مناشير سرية وكتابات علي الجدران يؤكد أن ثمة شيئا يتم الإعداد له في الخفاء من طرف جهات لا تريد الاستقرار لموريتانيا. وأضاف أن هناك جهات أمنية أكدت صحة هذه المعلومات. وتحدث ولد رابح عن بدء التنسيق بين الأحزاب الموريتانية لمتابعة وتعرية المؤامرات الصهيونية التي تستهدف الوحدة والانسجام الوطنيين . هذا ووزعت حركة الديمقراطية المباشرة أمس بيانا أكدت فيه أن صحفا محلية ودولية تحدثت خلال اليومين الماضيين عن وجود خلية عمل خاصة بوكر التجسس الصهيوني بنواكشوط تعمل علي رعاية الفتنة والتفكك الإجتماعيين، والتحريض علي خلق بؤر التوتر والاحتراب بين مكونات الشعب تنفيذاً لمخططات صهيونية قديمة متجددة . وقال البيان إن هذه المعلومات تؤكد ما نبهت إليه (الحركة) وحذرت منه في عدة مناسبات من أن وجود وكر التجسس الصهيوني بنواكشوط يشكل أكبر خطر علي استقرار وأمن ووحدة موريتانيا . وطالبت حركة الديمقراطية المباشرة بإلحاح الحكومة الموريتانية والهيئات المنتخبة بفتح تحقيق مستقل وجاد حول هذه المعلومات الخطيرة علي موريتانيا واستقرارها. وجددت الحركة مطلبها المتمثل في قطع كل أشكال العلاقات مع الكيان الصهيوني انسجاما مع تطلعات الشعب الموريتاني وانتصارا للدم الفلسطيني الذي يراق تحت جنازير دبابات الاحتلال في غزة ورام الله وكل مدن وقري فلسطين الحبيبة . وشددت الحركة علي دعمها اللا محدود للمقاومة الفلسطينية الباسلة التي تعبر بصمودها عن كبرياء وعزة الأمة باعتبار أن المقاومة تظل الطريق الأوحد لتحرير الأراضي العربية المحتلة . وأكد البيان أن حل الصراع في الشرق الأوسط يظل الباب الرئيسي لحل كل مشاكل العالم، وهو ما لن يتأتي دون قيام دولة عربية ديمقراطية واحدة في فلسطين .