يلتقي في العاصمة الإيطالية اليوم الثلاثاء قيادات دينية إسلامية وقيادات من الفاتيكان في مباحثات تمهيدية ترمي إلى وضع أسس محادثات إسلامية - مسيحية غير مسبوقة. ويشارك في المحادثات التمهيدية، التي ستعقد يومي الثلاثاء والأربعاء، خمس شخصيات من كل دين لوضع الترتيبات لاجتماع موسع يحضره بابا الكنيسة الكاثوليكية بنديكتوس السادس عشر. وقال سيرجيو يحيى وهو احد الأعضاء الوفد الإسلامي أن المباحثات التمهيدية تهدف إلى التأكيد على احتمال عقد اجتماع مع البابا ، بينما وصف الفاتيكان تلك المباحثات بأنها ذات طبيعة فنية خالصة . وتأتي هذه المباحثات كنتيجة للدعوة التي وجهها قادة مسلمون من اجل عقد حوار بين الدينين المسيحي والإسلامي عقب خطاب لبابا الفاتيكان العام الماضي ربط فيه على ما يبدو بين الإسلام والعنف. وقد أدى هذا الخطاب إلى الأضرار بالعلاقات الإسلامية - المسيحية حيث اقتبس فيه رأس الفاتيكان، الذي يمثل رمزا لملايين المسيحيين الكاثوليك في العالم، فقرات لإمبراطور بيزنطي في القرن الرابع عشر توجه انتقادات للإسلام. وكان الأمير الأردني غازي بن محمد بن طلال قد قام بمبادرة، جمع فيها 138 من القيادات الإسلامية يمثلون مختلف الطوائف في الإسلام، اشتركوا جميعا في كتابة خطاب ينشد السلام. وأكد الكاردينال تارسيسيو بيرتون سكرتير دولة الفاتيكان على رغبة البابا الكاملة للاجتماع مع القيادات الإسلامية من اجل بحث ما يوحدنا، دون التقليل أو التغاضي عن اختلافاتنا . والقيادات الإسلامية الخمس التي ستنخرط في المباحثات التمهيدية من تركيا وبريطانيا والأردن وليبيا وايطاليا. يذكر أن مسئولي الفاتيكان يجتمعون بشكل دوري بنظرائهم من جامعة الأزهر التي تحظي بتقدير ومكانة كبيرة عند المسلمين.