ملحوظة هذا الموضوع طرحه عدد من الباحثين منذ بضع سنوات والآن بعد كشف كثير من الحقائق نعيد نشره مرة أخرى و"الشعب" في انتظار مقترحاتكم. طالما حيرت العلماء ووقفوا عاجزين أمام كشف أسرار بنائها... وطالما نظر الناس إليها على أنها لغز محير... وطالما نسج الكتّاب حولها أساطير وقصصا خيالية ... ولكن الحقيقة بدأت تظهر أخيرا ومن خلال البحث العلمى الحديث... إنها الأهرامات. تقول الأبحاث الجديدة إن الأهرامات بُنيت من طين وحرارة! والمذهل أن القرآن أشار إلى هذه الحقيقة بصورة واضحة جدا وعلى لسان فرعون... ولكن قبل ذلك دعونا نتأمل ما كشفه العلماء حديثا.فى عددها الصادر بتاريخ (December 1, 2006) نشرت جريدة التايمز الأمريكية خبرا علميا يؤكد أن الفراعنة استخدموا الطين لبناء الأهرامات! وتقول الدراسة الأمريكية الفرنسية إن الحجارة التى صنعت منها الأهرامات، قد تم صبها ضمن قوالب خشبية ومعالجتها بالحرارة حتى أخذت شكلا شبه طبيعى. ويقول العلماء إن الفراعنة كانوا بارعين فى علم الكيمياء ومعالجة الطين وكانت الطريقة التى استخدموها سرية ولم يسمحوا لأحد بالاطلاع عليها أو تدوينها. ويؤكد البروفسور Gilles Hug والبروفسورMichel Barsoum أن الهرم الأكبر فى الجيزة قد صنع من نوعين من الحجارة، حجارة طبيعية، وحجارة مصنوعة يدويا .وفى البحث الذى نشرته مجلة Journal of the American Ceramic Society يؤكد أن الفراعنة استخدموا الطينSlurry لبناء الصروح المرتفعة Edifices بشكل عام، والأهرامات بشكل خاص. لأنه من غير الممكن لإنسان أن يرفع حجرا يزن آلاف الكيلوجرامات، وهذا ما جعل الفراعنة يستخدمون الحجارة الطبيعية لبناء قاعدة الهرم، والطين المصبوب ضمن قوالب من أجل الحجارة العالية.لقد تم مزج الطين الكلسى المعالج حراريا بالموقد Fireplace مع الملح وتم تبخير الماء منه مما شكل مزيجا طينياclay-like mixture هذا المزيج سوف يتم حمله بقوالب خشبية وصبه فى المكان المخصص على جدار الهرم. وقد قام البروفسور Davidovits بإخضاع حجارة الهرم الأكبر للتحليل بالمجهر الإلكترونى ووجد آثارا لتفاعل سريع، مما يؤكد أن الحجارة صنعت من الطين، ومع أن الجيولوجيين وحتى وقت قريب لم يكن لديهم القدرة على التمييز بين الحجر الطبيعى والحجر المصنوع بهذه الطريقة، إلا أنهم اليوم قادرون على التمييز بفضل التكنولوجيا الحديثة، ولذلك قام هذا البروفسور بإعادة بناء حجر ضخم بهذه الطريقة خلال عشرة أيام. كما يقول العالم البلجيكى Guy Demortier والذى شكك لفترة طويلة بمثل هذه الأبحاث: بعد سنوات طويلة من البحث والدراسة أصبحت اليوم على يقين بأن الأهرامات الموجودة بمصر قد صنعت بهذه الطريقة الطينية. استخدم الفراعنة فى بناء الأهرامات عددا هائلا من الحجارة بحدود 2,3 مليون حجر، وتقول الدراسة الجديدة إن بعض علماء الآثار المصريين أنكروا الدليل العلمى الجديد، وادعوا بأن المصريين القدماء كانت لديهم القدرة على رفع ملايين الحجارة والتى يزن بعضها خمسة أو ستة آلاف كيلو جرام!!! وذلك حسب جريدة التايمز الأمريكية. أما البروفسور الفرنسى Joseph Davidovits فقد قام بتجارب متعددة على مدى عشرين عاما واكتشف أن الأهرامات بنيت من الطين وبخاصة الأجزاء العالية من الهرم، حيث يصعب رفع الحجارة الطبيعية. تم إجراء بحث موسع على أهرام البوسنة "أهرام الشمس" وتبين أن حجارته قد صنعت من الطين! مما يؤكد أن هذا الأسلوب كان منتشرا فى الزمن الماضى. (صورة لحجر الأهرام) إعجاز القرآن وسبقه العلمى. لقد أشار القرآن فى آية من آياته إلى حقيقة بناء الأهرامات وغيرها من الأبنية العالية، وذلك فى قوله تعالى: (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِى فَأَوْقِدْ لِى يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِى صَرْحًا لَعَلِّى أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّى لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ) [القصص: 38]. ففى هذه الآية إشارة إلى تقنية البناء المستخدمة للأبنية المرتفعة وهى الصروح فى قوله تعالى: (فَاجْعَلْ لِى صَرْحًا) والصرح فى اللغة هو كل بناء مرتفع.وهذه التقنية تعتمد على الطين والحرارة فى قوله تعالى: (فَأَوْقِدْ لِى يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ)... سبحان الله! هناك أدلة تشير إلى أن التماثيل الضخمة والأعمدة التى نجدها فى الحضارة الرومانية وغيرها أيضا بُنيت من الطين! ويمكن القول: إن إعجاز القرآن أشار إلى طريقة لبناء الصروح من الطين وهذا ما لم يكن معلوما زمن نزول القرآن، أى أن فكرة بناء الأهرامات والصروح والتماثيل وغيرها من الآثار القديمة من الطين، لم تُطرح إلا فى أواخر القرن العشرين، ولكن القرآن سبق إلى طرحها قبل أربعة عشر قرنا! ولكن لماذا ربطها بفرعون؟، لأن أعظم أبنية بُنيت من الطين هى الأهرامات! من الذى أخبر النبى الكريم بذلك؟ فرعون ربما لم يقم ببناء هرم خاص به لأنه مات غرقا، ولكنه استخدم التقنية الهندسية للبناء عندما صنع صرحا مرتفعا ثم دمره الله تعالى بعد ذلك، وبذلك ومن باب الأمانة العلمية، يكون القرآن أول كتاب يكشف سر بناء الأهرامات، وليس علماء أمريكا وفرنسا. والسؤال : نحن نعلم أن النبى الكريم لم يذهب إلى مصر ولم ير الأهرامات، بل وربما لم يسمع عنها... وقصة فرعون حدثت قبل زمن النبى صلى الله عليه وسلم بآلاف السنوات، ولم يكن أحد على وجه الأرض وقتها يعلم شيئا عن أسرار الأهرامات... ولم يتأكد العلماء من أن الفراعنة استخدموا الطين والحرارة لبناء الصروح العالية إلا قبل سنوات قليلة، فكيف تنبأ النبى الكريم قبل أكثر من 1400 سنة بأن فرعون استخدم الطين والحرارة لبناء الصرح. إن هذه الآية تشهد وبقوة على أن محمدا لم يأت بشىء من عنده، بل إن الله تعالى الذى خلق فرعون وأغرقه وأنجى سيدنا موسى... هو الذى أخبر نبيه بهذه الحقيقة العلمية، لتكون هذه الآية شاهدا على صدق نبوته فى هذا العصر!!