قصف الطيران الأمريكي ليل الأحد الاثنين بلدة صومالية يسيطر عليها المقاومة الإسلامية بالقرب من الحدود الكينية مما أدى إلى سقوط أربعة قتلى مدنيين على الأقل كما أفاد وجهاء قبائل الاثنين. وقال عبد الله شيخ دوالي أحد الوجهاء حصل الأمر في وقت متأخر ليلا حين ألقت طائرة أمريكية ثلاث قنابل على ثلاثة أهداف في بلدة دوبل بينها منزلان ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين. وأكد الناطق باسم الحركة الإسلامية مختار روبو حصول هذه الغارة. وقال المتحدث باسم الإسلاميين يمكنني التأكيد أن الأمريكيين قصفوا القرية وأصابوا أهدافا مدنية ظنا منهم أنها تؤوي إسلاميين. وأضاف لقد استخدموا طائرة اي-سي 130 في إشارة الى طائرات هيركوليس اي-سي 130 التابعة للجيش الأمريكي. وهي المرة الثالثة التي يتدخل فيها الجيش الأمريكي في الصومال منذ 2007 في إطار الحملة المزعومة على الإرهاب. وفي يونيو 2007 قصفت سفينة تابعة للجيش الأمريكي أهدافا مفترضة للقاعدة في شمال شرق الصومال. وفي يناير من نفس السنة شن الطيران الأمريكي غارتين على الأقل في جنوب الصومال ضد عناصر يشتبه في انتمائهم إلى القاعدة ما أدى إلى سقوط مئة قتيل على الأقل بحسب وجهاء قبائل. وتشهد الصومال حربا أهلية منذ 1991 عند سقوط نظام الرئيس محمد سياد بري. وفي العام 2006 سيطرت المحاكم الإسلامية لمدة ستة اشهر على القسم الأكبر من وسط وجنوب البلاد بينها العاصمة مقديشو قبل أن تهزم في نهاية 2006 مطلع 2007 اثر الاحتلال الإثيوبي المدعوم من الحكومة الانتقالية الصومالية.
ومنذ ذلك الحين يشن متمردون صوماليون بقيادة اسلاميين حرب عصابات ويكثفون الهجمات في مقديشو لا سيما ضد القوات الاثيوبية والصومالية وعناصر بعثة الاتحاد الافريقي.