تستعد شركة "أول ستار ميتالز" المتخصصة في التعدين لسحب أشهر حاملة طائرة أمريكية من رصيف في مرفأ بفيلادلفيا إلى مصانعها، وذلك بغرض استخدمها كخرده. وقررت الحكومة الأمريكية أمس بيع حاملة الطائرات بمبلغ "بنس" واحد من الدولار، على الرغم من أنها تكلفت أكثر من 217 مليون دولار أثناء تصنيعها في عام 1954. يشار إلى أن حاملة الطائرات هى "يو أس أس فورستال" وكانت الأكثر تقدما لدى البحرية الأميركية، وشاركت بحملات عسكرية عدة، خصوصا في البحر لأبيض المتوسط، واشتهرت عالميا في حرب فيتنام. وأثناء وجودها في خليج "تونكين" الفيتنامي عام 1976 حدث عطل فني تسبب في حريق كبير قضى على 134 جنديا، ونالت الجراح والتشوهات من 162 آخرين، بينما نجا السيناتور الشهير "جون ماكين". وحاملة الطائرات لها سجل كبير مع العرب، فقد زارت البحر الأبيض المتوسط 26 مرة، وأبحرت الى منطقة الخليج 3 مرات، كان أهمها حينما ساهمت في 1991 بتحرير الكويت من الغزو العراقي. زارت الحاملة "فورستال" لبنان أيضا عام 1958، وقبلها في مارس 1973 أسرعت "فورستال" وساهمت بعمليات إنقاذ حاسمة لمن كانوا مشرفين على الموت من فيضان نهر "وادي مجردة" بتونس. حاملة "فورستال" شاركت أيضا بالقتال في منتصف 1981 بخليج سرت الليبي، فقامت طائرتا "أف 14" منها بإسقاط طائرتين حربيتين لليبيا من طراز "سوخوي 22" عند الساحل، وقصفت مواقع في الداخل الليبي أثناء ما سموه "حادثة خليج سرت" المعروفة. وفكرت البحرية الأميركية بتحويل "فورستال" التي يبلغ وزنها 66 ألف طن وكانت تقل 3500 بحار دائما، الى متحف عائم، لكنها لم تفعل وباعتها بأرخص وحدة مؤية من الدولار.. "بنس واحد".