بدأ الأردن أمس بتزويد مدينة أريحا والأغوار بالتيار الكهربائي، وذلك لأول مرة منذ الاحتلال الصهيوني للضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967 . وقالت مصادر فلسطينية إن الاتفاق علي الربط الكهربي تم بالتنسيق الكامل مع سلطات الاحتلال الصهيوني. وتم إطفاء الكهرباء أمس عن منطقة أريحا والأغوار (980كيلو مترا مربعا) لعشر دقائق لتعاد عملية ربطها بالكهرباء الأردنية بقوة 20 ميغاواط من إجمالي 132 ميغاواط هي القوة الفعلية الجاهزة لربط بقية مناطق الضفة الغربية بها. وكانت قد تمت الموافقة علي إمداد أريحا بالكهرباء من الأردن منتصف العام الماضي عقب طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، لكن التنفيذ تأجل بعد أن لاقت الخطوة اعتراضا من مالكي أراضي وادي الأردن الذين أصروا علي ألا يمر خط الكهرباء بأراضيهم. وقال المدير العام للشركة الأردنية أحمد حياصات في بيان صحافي إن كل الترتيبات قد اكتملت من جانب الشركات المتعاقدة لنقل الكهرباء من الشبكة الأردنية من محطات سويمة الكهربائية في وادي الأردن إلي أريحا . ومن جهته قال الدكتور صائب عريقات مسئول دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطنية في كلمة حفل إطلاق المشروع بمدينة أريحا إن قوة الربط الكهربي بلغت 132 ميغاواط مع السماح بزيادتها، معرباً عن أمله بأن يتم ربط قطاع غزة بالكهرباء المصرية في أقرب وقت ممكن. وشدد عريقات في كلمته أن الدولة الفلسطينية عائدة للخرائط الجغرافية وأن مشروع شطب الفلسطينيين عن الخريطة فشل تماماً وأن جلوس الكيان الصهيوني مع المنظمة هو اعتراف ساطع بهذا الفشل.