قالت مؤسسة الأقصى التي تعنى بالمقدسات الإسلامية إن سلطات الاحتلال الصهيوني أقدمت أمس على تجريف بناية المجلس الإسلامي الأعلى التاريخية في القدسالمحتلة. وأضافت المؤسسة في بيان لها أن الجرافات دمرت البناية ولم تبق منها سوى الواجهة الخارجية التي ستكون من إحدى واجهات البناء المنوي إقامته في المكان. استنكار واستنكرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية في بيان لها الثلاثاء (19/2)، انتهاك حرمة مسجد السوق في طبريا من قبل بلدية طبريا والتي قامت باستعمال المسجد كمخزن لمعدات ومواد البناء المختلفة. وطالبت المؤسسة المقاول بتعهد عاجل لإزالة معدات ومواد البناء خارج المسجد، بما يحفظ حرمته وبأسرع وقت. وأفاد سكرتير مؤسسة الأقصى عبد المجيد إغبارية أن هذا المسجد هو مسجد السوق الزيداني، والذي يعود تاريخ بنائه إلى ما يقارب أل 270 سنة، حيث بناه الظاهرعمر. وقد قامت مؤسسة بالتوجه لبلدية طبريا مراراً بهدف ترميمه ولكنها رفضت تدخلهم بالأمر وادعت أن هذا الأمر من شأنها وهي التي ستقوم بذلك. وأضاف إغبارية أن هذا المسجد يقع وسط منطقة تقوم بلدية طبريا بصرف ملايين الشواكل بهدف تطويرها تحت اسم "خان المسجد"، ولكن للأسف لم يكن هذا المسجد بتاتا ضمن حسابات البلدية ولو بشيكل واحد. تهويد القدس وذكرت أن المبنى والفندق الذي سيقام سيمتلكه أثرياء من يهود العالم من الذين يمولون مشاريع استيطانية في القدس ومن الذين يرغبون بامتلاك شقق فاخرة قريبة من حائط البراق ليتسنى لهم أداء شعائرهم الدينية بشكل دائم. وأشارت المؤسسة إلى أن سعر الشقة الواحدة في هذا المبنى الذي سيصمم على الطراز المعماري الغربي ستصل إلى خمسة ملايين دولار أمريكي، واعتبرت أن ما تقوم به الكيان الصهيوني يندرج في إطار الخطط المتسارعة لتهويد مدينة القدس وتغيير معالمها مشيرة إلى أن إبقاء الكيان الصهيوني على إحدى واجهات المبنى بادعاء الحفاظ على التراث العربي الإسلامي إنما هو "فبركة إسرائيلية".